هاآرتس: غالبية الإسرائيليين يصفون أوباما بالنزاهة والودية

قال استطلاع رأى قامت به صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، إنّ الغالبية الساحقة من الإسرائيليين تعتقد أنّ الرئيس الأمريكى باراك أوباما يتعامل مع الدولة الإسرائيلية بعدالة يسودها الود، وهذا بالرغم من تدنى شعبيته لدى الرأى العام الأمريكى.

وأظهر الاستطلاع أيضاً أن غالبية الإسرائيليين لا يصدقون الساسة الذين يدعون أوباما أنّه معاد للسامية أو معاد لإسرائيل، أو الذين يقولون إنه يسعى للإطاحة بنتانياهو.

وتشير الصحيفة أنّ هذا التقرير قد جاء بعد تقارير عدة حول وجود أزمة فى العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وفلسطين، وذلك بسبب إعلان الأولى خلال زيارة قام بها نائب الرئيس الأمريكى "جو بايدن" أنّه سيتم بناء 1600 وحدة سكنية فى القدس الشرقية.

ومن جهة أخرى أعرب مساعدو رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو عن آمالهم فى التفاف الجمهور حوله والنظره إليه باعتباره ضحية لمعاملة صارمة مفرطة من جانب إدارة أوباما, ومع ذلك، لم يكن هناك أى تغيير ملحوظ فى مستوى رضا الجمهور عن نتانياهو منذ الانتخابات السابقة التى أجريت قبل ستة أسابيع، حيث إنّ تقييم المجيبين لصلاحيته كرئيس للوزراء ظلت مستقرة كما هى.

ويفيد الاستطلاع إلى أنّه ما يقرب من نصف المستطلعين الإسرائيلين بنسبة 48% مقتنعون أنّه ينبغى على إسرائيل أن تستمر فى بناء المستوطنات، حتى وإن كان هذا القرار سيُبنى على حساب وجود خلافات مع الولايات المتحدة، فى حين أن 41% أفادوا بضرورة قبول إسرائيل الطلب الأمريكى والإنذار الفلسطينى لوقف البناء فى القدس حتى فى نهاية المفاوضات والتى لم تبدأ بعد.

ويشير التقرير إلى أنّ نتانياهو قد يستنتج أنّه فى لحظة ما أن يكون هناك مجال للمناورة، ولكن التوازن القائم بين المؤيدين والمعارضين لاستمرار البناء يمكن أن يحول بسهولة دون ذلك.