ناقد عراقى: غالبية قصائد "سعادة" مكتوبة بالمقلوب

الجمعة، 19 مارس 2010 06:41 م
ناقد عراقى: غالبية قصائد "سعادة" مكتوبة بالمقلوب خلال الاحتفاء بوديع سعادة بحزب التجمع
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الأديب العراقى خضير ميرى "إن الثقافة العربية لم تنتج شاعرًا عربيًا يستطيع أن يقول بأننى أكتب القصيدة كيفما أشاء، وبدون أن تكون لديه أية مرجعيات، مثلما نجد وديع سعادة يقول لنا أنا أكتب القصيدة اختراعًا أو بتركيبٍ آخر".
جاء ذلك خلال الندوة النقدية التى عقدت بالأمس، بحزب التجمع، للاحتفاء بالشاعر اللبنانى وديع سعادة، وشارك فيها خضير ميرى، والشاعر أحمد طه، وأدارها الكاتب أسامة عُرابى.
وأكد "ميري" على أن من يقرأ أعمال وديع سعادة بدون ترتيب فلن يعرف من أين بدأ التطور أو التراتب فى شعرية وديع سعادة، مضيفًا "وكأن ثمة مصدرًا خاصًا فى تجربته يجعله قادرًا على أن يعطينا دلالات مختلفة عن بعضها تميز تجربته الشعرية عن الكثير من الشعراء، مما يؤكد لنا على أنه لن يتفق ومجموعة من النقاد على تجربة وديع سعادة ويخرجوا لنا فى النهاية برأى واحد".
وأوضح "ميرى" أن الشعرية العربية دائمًا ما تميل إلى خلق نسق نمطى معين، فالشاعر العربى يصبح متمكنًا عندما يؤكد على أنه يتكئ على نسق لغوى صارم خاص بتجربته الشعرية، "ولكن وديع سعادة لا يفعل ذلك، فهو يدخل إلى الكتابة بهاجس التخريب والذى يحدث بمحض لقطات يومية بدون أدنى تعمد منه، مشيرًا إلى ما يقوله "جاك دريدا" إن كثرة التركيب تضعف الشاعر، فإن ما يفعله وديع سعادة هو التخريب فى الأنساق التقليدية للقصيدة، مضيفًا "وأزعم أن غالبية قصائد وديع سعادة مكتوبة بالمقلوب، فهو مولعٌ جدًا بإشكالية اللغة بين "تصويتها" فدائمًا ما يتناول الصوت بأشكاله فى قصائده، إضافة إلى محاولته لتخليص القصيدة من مرجعياتها النسقية.
فقصيدة وديع سعادة تتسم بالمفارقة والسخرية، فالشاعر الماهر هو الذى يستطيع أن يجمع بين دلالتين لا تبدوان للقارئ على الإطلاق أنهما متلازمتان، وأيضًا فهناك الإضافة والإسقاط.
فيما قدم الشاعر أحمد طه شهادته عن وديع سعادة، والتى أشار فيها إلى أن وديع سعادة يختلف كثيرًا عن شعراء لبنان والذين عرفوا بصورة "الشاعر والقديس"، مثل جبران خليل جبران، ورأى طه أن وديع سعادة يمثل صورة "الشاعر المتوصف".
وفى نهاية الأمسية التى حضرها عدد كبير من الشعراء والنقاد والشباب، قرأ عليهم وديع سعادة عددا من قصائده التى طلبت منه قراءتها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة