معتز الدمرداش: سامحينى يا أمى إن كنت أخطأت فى حقك

لم ينتظر معتز الدمرداش أى لحظة فور أن سألناه عن والدته الفنانة كريمة مختار، أشهر أم فى السينما المصرية، فرغم انشغاله بالتحضير لحلقة جديدة من برنامجه «90 دقيقة» وضيق وقته إلا أن ذلك لم يمنعه من الخروج عن متاعب ومشاغل العمل من أجل إعطاء والدته حقها، لأنها كانت تشد من أزره دائما وتعطيه ثقة كبيرة حتى يحقق مزيدا من النجاح، وكل ما وصل إليه حاليا من تفوق ونجاح يعود سببه الأساسى إلى والدته. وصف الدمرداش علاقته بوالدته بأنها خاصة جداً ومختلفة جدا ومهما تحدث عنها لن يستطيع أن يوفيها حقها، وقال معتز إن والدتى لا تحب أن أهديها حقيبة لتضعها فى الدولاب دون استخدام لأن عندها أكثر من 50 حقيبة أخرى مثلا، لكن من الممكن أن تسعد جدا إذا قدمت لها سجادة تفرشها فى المنزل، كما تحب المجوهرات خاصة إذا كان بها خرزة زرقاء رقيقة، وهكذا، لكنها تحب أكثر أن نكون حولها جميعا حتى نشعرها بدفء العائلة فى هذا اليوم الجميل.

علاقة معتز بوالدته وهو صغير كانت شديدة التميز لأنها نجمة معروفة، وقال إنه كان يسعد بشدة عندما يرى لها فيلما فى التليفزيون وهو جالس بجوار أشخاص لا يعرفون أنها والدته ويسمع حديثهم عنها، وكانوا يحرصون على مشاهدة أعمالها، كما أنه كان يفرح بشدة عندما تأخذه معها إلى استديو التصوير ويشاهدها وهى تصور أى عمل فنى تشارك فيه.

وعن إمكانية مشاركته للفنانة كريمة مختار لأى عمل درامى تجسد به دور والدته أيضا أمام الكاميرا، أكد معتز أنه يسعده أن يظهر مع والدته على الشاشة لكنه لا يرى فى نفسه ممثلا ولا يريد أن يقحم نفسه فى مجال لا يفهمه، خاصة أنه لا يرى فى نفسه الموهبة، ويرى أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا آخر غير تقديم البرامج، ويكفى إحساسه بوالدته خلف الكاميرات فهو إحساس لا يستطيع أن يجسده مليون فيلم سينمائى.

وقال معتز إنه يكفى سيرتها الطيبة سواء فى مصر أو خارج مصر والتى تجعله يفتخر بها أمام الناس كلها، وهو شعور لا يقدر بثمن ويحقق للإنسان سعادة لا توصف، والحمد لله كانت ومازالت إنسانة مسالمة ومحبوبة من الوسط الفنى كله ومن الجمهور أيضا ولم يكن لها أى خلافات مع أحد، فهى أم عظيمة أعطتنا حنانا لا يوصف فحنانها كأم على الشاشة لا يساوى 1 فى المائة من حنانها معنا، وأتمنى لها أن تبقى نموذجا للأم المصرية المثالية.

ويتوقف الدمرداش للحظات ويطلب من والدته السماح والعفو إذا كان أخطأ فى حقها فى يوم من الأيام، ويقول لها «كل سنة وانتى طيبة وتظلين دائما أعظم أم فى العالم، ويعطيك طول العمر لتظلى تغمريننا بحنانك».