فى تطور جديد لأزمة قصر ثقافة دمنهور أعلن اللواء محمد شعراوى، محافظ البحيرة، إلغاء قرار تخصيص الأرض التى كانت مقررة لإقامة القصر منذ أكثر من 20 عاما، وذلك للانتفاع بها فى إنشاء مشروعات استثمارية تدر عائدا ماديا كبيرا للمحافظة، واعدا بإيجاد بديل بأطراف المدينة.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها مكتبة مبارك العامة بدمنهور على هامش افتتاح معرض الكتاب الثانى بالمكتبة أمس، الخميس، بعنوان (الكلمة وانعكاساتها على المجتمع)، وذلك فى حضور الأديب يوسف القعيد، والإعلامى جمال الشاعر، ود.صابر عرب، رئيس دار الكتب، والقنصل الروسى بالإسكندرية ديمترى كوراكوف.
قرار المحافظ أثار استياء وغضب عدد كبير من المثقفين، متسببا فى مشدات كلامية بينهم وبين المحافظ، ولم يستطع المشاركون فى الندوة فى تهدئة الأجواء، حيث اعتبر المثقفون القرار تقليلا من شأنهم لصالح رجال الأعمال والمستثمرين التى سوف تباع أرض الثقافة لهم.
وقال الناقد السيد إمام بأنه من العار على محافظة البحيرة إلا يكون بعاصمتها قصر ثقافة يليق بها، خاصة أن القصر الحالى عبارة عن حجرة فى مبنى متهدم لا يصلح للعمل الثقافى من الأساس بل هو أشبه (دورة مياه) لا تليق بالآدميين.
وناشد الشاعر صلاح اللقانى التراجع عن قراره، خاصة مع ارتباط مثقفى البحيرة بتلك الأرض التى خصصت كمكان لقصر ثقافة والتى طالما حلمت أجيالا بتشييده خاصة مع وجود اعتماد مالى من وزارة الثقافة للبناء يمكن إلغاؤه هو الآخر وبذلك نكون خسرنا كل شىء.
مشدات كلامية بين محافظ البحيرة والمثقفين بسبب أرض قصر الثقافة
الجمعة، 19 مارس 2010 09:34 م