والدة الفنان القدير محمود ياسين لها مكانة خاصة فى قلبه تزداد مع مرور السنوات، لأنها كانت ومازالت بالنسبة له جوهر الحياة والرمز والقيمة والمعنى للوجود، ووصفها بأنها سر الحياة والوجود، وتداعت الذكريات فى عقل محمود ياسين أثناء حديثه لـ«اليوم السابع» عنها حيث تذكر كيف كانت تخاف عليه بشدة، ولم ينس نظرات عينيها عندما كانت تعطى له قائمة طويلة من النصائح قبل سفره من بورسعيد إلى القاهرة للعمل فى مجال التمثيل والفن، وهى نصائح شملت ضرورة التزامه بالاخلاق والعمل على تقويتها، والبعد عن رفقاء السوء وعدم الاقتراب منهم، وأيضا لم تزل تتردد فى مسامعه دعواتها له التى أنقذته ووفقته فى عمله حتى أصبح نجما سينمائيا.
ويصمت ياسين للحظات ويتذكر مشاعر الألم وبكاءه عندما رحلت والدته عن الدنيا وشعوره بفقدانه حنانها، حيث بكى بشدة يوم وفاتها وشعر أن الدنيا أظلمت وأخذت منه أغلى شىء فى العالم، ولم يستطع أحد أن يعوضه عنها، ويتذكر كيف كانت والدته تهتم بكل شىء يخصه وتريده أن يصبح أعظم منها وحاله أفضل منها ومن والده أيضا.
نصائح والدة ياسين له أفادته كثيراً فى فترة الشباب وبداية دخوله عالم التمثيل لأنها كانت تمتلئ بالحكمة التى اكتسبتها من خلال خبرتها فى الحياة، وقال إنه مهما طال به الزمن لا يستطيع أن ينسى والدته ولا يستطيع أحد فى الدنيا أن ينسى والدته وحنانها وعطفها عليه، ويتمنى أن يعود به الزمن إلى الوراء حتى يعيش معها مجددا، رغم كونه سعيدا انه أصبح والدا وجدا أيضا، إلا أن إحساس الأمومة لا يعوضه أى إحساس آخر، فهو إحساس بالأمان والوفاء والصدق، وقال «أمى الشخص الوحيد الذى كنت أسلم إليه نفسى وأنا مطمئن بأنها ستحافظ على، فمعنى الأمومة معنى كبير لا يستطيع وصفه أى كلام بالعالم».
وشعر ياسين بقيمة والدته عندما أصبح رجلا ناضجا حيث قال إن أى طفل صغير يتعلق بوالدته لكنه لا يشعر بقيمتها الحقيقية إلا بعدما يصبح رجلا، وهذا حدث معه حيث عرف قيمة والدته بعدما زادت خبراته الحياتية، تفهم ما معنى أن تحمله والدته 9 أشهر فى رحمها برضا نفس رهيب، ثم تأتى به إلى الدنيا لترعاه وتواليه بحنانها وحمايتها، فيأخذ كل شىء منها فى الحياة لدرجة أنها تعطى له أسرار الحياة نفسها.
محمود ياسين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة