محمد الصاوى: أمى «أُبسيس» سقتنى أدباً وحباً للحياة والناس

الجمعة، 19 مارس 2010 01:54 ص
محمد الصاوى: أمى «أُبسيس» سقتنى أدباً وحباً للحياة والناس الأم أبسيس فى صور عائلية فى حين يجلس محمد الصاوى «الصغير» وحيداً يتأمل
ناهد إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن الساقية التى تسقى فكرا وثقافة إلا نبعاً واحداً من ينابيع كثيرة سقتها السيدة «أُبسيس إسماعيل وهبى» لابنها المهندس محمد عبد المنعم الصاوى.
هذا ما يقرره المهندس الصاوى الذى لمعت عيناه وهو يتحدث عن والدته، قال: «ولدت أمى سنة 1920 لأم تركية وأب مصرى هو المحامى إسماعيل وهبى شقيق الفنان يوسف وهبى، ودرست فى القاهرة فى مدارس فرنسية، ثم التحقت بجامعة القاهرة كلية الآداب، وهناك تعرفت على والدى، إلا أنه تزوجها بعد التخرج بفترة، حيث عملت فى مكتبة الجامعة بعد تخرجها، وتفرغت للأسرة بعد الزواج، والإنجاب».

كانت أمى سيدة مسئولة جداً، وساعدتها طبيعتها الشخصية تلك فى رعايتنا صحياً، وتعليمياً، وثقافياً، كأحسن ما يكون، بالإضافة إلى أنها كانت عفيفة اللسان للغاية لا تنطق الشتيمة، أو الكلام البذىء ولو صادف أن سمعته تتأذى، وتتأثر جداً، وعندما توفى والدها تعجب والدى أنها لم يعلُ لها صوت، ولا نحيب، ولا صراخ، حتى حزنها كان مؤدبا!. ووفقا لتربية أمى -يضيف الصاوى- لا يمكن أن أتثاءب، ولا أضع يدى على فمى، أو أمضغ طعاماً بصوت، أو أستخدم أدوات شخصية للغير، أو أجرب سيجارة أو كأسا، لأنه ماينفعش أجرب حاجة ضد مبادئى، أبسيس التى توفيت عن عمر ناهز الثمانين، كانت تحب سماع القرآن الكريم، وغناء فريد الأطرش ووردة، ولأن عمها كان يوسف وهبى فقد حالفها الحظ فى حضور المسارح والحفلات، كما أنها ظلت حتى آخر لحظة -كما يحكى الصاوى- تعمل بيديها، يقول: «لم تكن أمى تستنكف أن تعمل فى بيتها بيديها، على الرغم من وجود من يساعدها، وأذكر أنها قبل وفاتها وأثناء زيارتى لها أصرت أن تقوم تعمل لى بيضا مقليا، وأكلته رغم أنى ماكنتش جائع، ولكن حرصاً على خاطرها، وبالمناسبة كان دمها خفيفا، وكانت بتحب النكت، والهزار ولكن بدون أى إسفاف، وورثت ابنتى جنة الله هذه السمة من جدتها، فأجدها تتصل بى من الكلية لكى تقول لى آخر نكتة، كما كانت تفعل أمى».






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة