كتاب بالفرنسية: السعودية نجحت فى القضاء على المتطرفين

الجمعة، 19 مارس 2010 04:41 م
كتاب بالفرنسية: السعودية نجحت فى القضاء على المتطرفين السعودية نجحت فى القضاء على المتطرفين
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقت أحداث 11 سبتمبر 2001 الضوء على الإسلاميين المتطرفين فى السعودية، والذى يرغب أسامة بن لادن أن يكون ممثلهم الأبرز. ونظرا لطابع التحفظ الذى يحيط بالمملكة السعودية، فإن حقيقة هذه الحركة لا تزال غير معروفة إلى حد بعيد. من هم هؤلاء الناشطون الذين يتحدون باسم الإسلام السلطة السعودية التى جعلت من الدين المصدر الرئيسى لشرعيتها؟ هذا ما يحاول كشفه أستاذ العلوم السياسية ستيفان لاكروا فى كتاب "الإسلاميون السعوديون .. ثورة فاشلة" الذى صدر مؤخرا بالفرنسية عن دار نشر PUF.

كان لابد من انتظار أحداث 11 سبتمبر ثم الهجمات التى تعرضت لها المملكة العربية السعودية لقياس درجة تحدى هؤلاء الإسلاميين لسلطة آل سعود لأكثر من عقد من الزمن، والذى استطاع وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز القضاء عليهم فى النهاية. من أين جاءت هذه الحركة القادرة على زعزعة نظام حكم ارتبط برؤية صارمة للإسلام منذ معاهدة عام 1744؟ كيف تمكنت من توسيع نفوذها والانخراط بعمق داخل المجتمع السعودى؟ وأخيرا لماذا فشلت "ثورتهم" فى نهاية الأمر؟ هذه هى الأسئلة التى يجيب عنها هذا الكتاب، كما تشير صحيفة "لوموند"، متطرقا كذلك للحديث عن نمو "الصحوة الإسلامية" فى المملكة العربية السعودية وسبل مقاومتها، كما يتعرض لما آل إليه وضع الإسلاميين بعد فشل معركتهم مع النظام.

وتقول الصحيفة إن هذا الكتاب، الذى يعتمد على المصادر المكتوبة والشفوية التى تم جمعها بفضل عمل ميدانى دقيق فى المملكة العربية السعودية، يكشف عن وجود ساحة إسلامية متنوعة قادرة على الاختلاط مع عناصر الإسلاميين من خارج المملكة، بما فى ذلك جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وتكوين تحالفات تكتيكية فى إطار "الصحوة الإسلامية"، التى ستفرز، وفقا لستيفان لاكروا، ثلاثة تيارات رئيسية، أولئك الذين سينجرفون إلى الجهاد على خطى أسامة بن لادن، وأولئك الذين سيعودون إلى حضن الإسلام الرسمى، وأخيرا "الإسلاميين الليبراليين" الذى لا يزال يصعب تقدير مدى تأثيرهم ووزنهم فى المجتمع السعودى.

وتقول الصحيفة إن مسيرة عدد من هؤلاء الإسلاميين السعوديين، سواء من نجح النظام فى اجتذابهم فى النهاية إلى مداره، أو غيرهم ممن تركوا الحركة، تشبه مسيرة العديد من اليساريين الأوروبيين فى السبعينيات. لأن "الصحوة" قد مثلت على طريقتها نوعا ما من الثورات الصامتة، إسلامية وسياسة على حد السواء، وفرصة فريدة للتعبئة والقيام برد فعل قوى من جانب النظام ضد هؤلاء الإسلاميين المتطرفين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة