هكذا يقتحم الأقصى..

عمرو محمد يكتب: فلسطين والأقصى فى غيابة الجب

الجمعة، 19 مارس 2010 08:36 م
عمرو محمد يكتب: فلسطين والأقصى فى غيابة الجب المصلون فى باحة قبة الصخرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لست أدرى من أين أبدأ كلماتى، ومن أين أنتهى، فجرح الأقصى عميق، والدم ينزف، وها هو الرمق الأخير يخرج، إن لم يكن قد فارق الـ....

فأنا لا ألوم إلا أنفسنا - حكاما ومحكومين – ففى بداية الأمر نحن الذين منحنا لليهود الفرصة عندما بدأت المفاوضات معهم لأول مرة، فالجلوس على مائة مفاوضات وجها لوجه يعنى اعترافا منا بأن لهم حقا فى فلسطين، وفى الوقت نفسه كيان يعترف به.

فضلا عن إعلاننا لليهود الانسحاب لحدود 67 أدركوا أن العرب يمكن أن تُحتل أرضهم عنوة ثم يُـفاوضون، وبالتالى سوّق المجتمع الدولى هذه الفكرة، وهى أنه لا حق للعرب فى فلسطين إلا بعد حدود 67، ومن ثم صدق العالم والعرب معهم هذه النغمة، ومن ثم أصبحنا فى رد الفعل وليس فى الفعل وتوالت من ساعتها السقطات.

لذا فوفقا لسياسة "الضحية والمتهم" صور لنا الغرب أن الفلسطينيين والغزاويين إرهابيون، وروجت الدول العربية لشعوبها هذا المفهوم، ووضعت على قائمة المنظمات الإرهابية، مع العلم أنه يحق لأصحاب الأرض المحتلة الدفاع عن أرضهم وأوطانهم كيفما شاءوا، وها هى "الدنيا بقت مشية بضهرها".

ومن ناحية أخرى ترتب على تغييب الوعى على مدار السنين، ضم الكيان الصهيونى مسجد بلال والحرم الإبراهيمى لهيئة الآثار اليهودية، وجاءت تلك الخطوات من الكيان الصهيونى لتقيس مدى تنفيذ الخطة، وقياس رد فعل العرب، وما موقفهم من فكرة هدم المسجد الأقصى، فكان الرد حينها خروج المسيرات والتظاهرات، ودعونا نعترف أن هذه المسيرات لا تخرج عن كونها كلاما ليس أكثر.

نعم أستطيع أن أقول إن العدو قد نجح فى مخططه، لأن النتيجة أنه حين أعلن أنه سيقتحم الأقصى لم أشاهد فى أى قناة محلية أية برامج توعية عن مخططات اليهود أو تاريخ فلسطين، ولم أسمع أى تنديد - كما تعودنا من المؤسسات والحكومات العربية – والمفاجأة أننى - بعد الاقتحام بيوم - عرفت أن مصر أخيرا استدعت السفير الإسرائيلى!!!!!!

وحتى لا أكون متشائما، أقترح عدة اقتراحات لعلها تفيد فى حل هذه المشكلة، أولا زيادة مساحة التوعية بالقضية الفلسطينية فى وسائل الإعلام، وتبرز خطورة المد الصهيونى فى منطقة العربية، ثانيا يجب أن يتم تدريس تاريخ الأقصى فى كتب الدراسية فى المراحل المختلفة.

وعلينا أن ندع تلك النغمة التى تقول إن تدريس المواد التى تتعلق بالتاريخ الإسلامى يعد تطرفا وإرهابا، إذن فى المقابل لماذا يتم تصوير المسلم فى الكتب الدراسية الصهيونية على أنه إرهابى، بل والأدهى من هذا أننى قرأت خبرا يقول: "إسرائيل تعلن عن برامج لتدريب الإسرائيليين على إطلاق النار حماية لهم من الإرهابيين"، وبالتالى ولماذا لم يطلق العرب عليهم أنهم إرهابيون؟

تساؤل..
الإسرائيليون يزعمون بأن المسجد الأقصى يقع ما بين مكة والطائف، ومحمد –صلى الله عليه وسلم - صلى فيه عندما هاجر للأخيرة طالبا الحماية من قبائلها، فهل يصدق الجيل القادم هذه المزاعم؟؟؟!!!......






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة