عمر خيرت: علاقتى بأمى «عقيلة» نغم ممزوج بالحنان

الجمعة، 19 مارس 2010 01:54 ص
عمر خيرت: علاقتى بأمى «عقيلة» نغم ممزوج بالحنان عمر خيرت.. الموسيقار الذى احتوت أمه أحاسيس معزوفاته
أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأنها كانت من أجمل معزوفاته، ولأنها كانت نغماً رئيساً فى حياته، فقد تحدث عنها كذلك، حديثاً منغماً، عذباً.

عن والدته السيدة عقيلة، ذات الأصول الريفية، يقول الموسيقار عمر خيرت: «تعلمت أمى لفترة وجيزة، ولكنها فضلت كغيرها من بنات جيلها المكوث بالمنزل والعكوف على تربية الأبناء، ولو كنت المسئول عن جائزة الأم المثالية لخصصتها لها وحدها، فيكفى أنها استطاعت تربية 5 رجال، لكل منهم احتياجاته الخاصة ومتطلباته وميوله الذاتية، وعلى الرغم من أنها لم تكمل تعليمها كغيرها من بنات جيلها، إلا أنها استطاعت أن تحتوى كل فرد بالأسرة وكانت الوحيدة الأقدر على التعامل معنا، كانت تود أن أصبح مهندسا أو دكتورا مثل إخوتى لشدة خوفها علىّ من المجال الفنى، لأنها كانت تقول لى دائماً أنه «صعب وله ناسه»، إلا أننى مع تصميمى وحبى للفن استطعت إقناعها وتغيير رؤيتها وهنا تحول موقفها من الخوف إلى التشجيع والحماسة».

ويضيف خيرت: «لم أبك فى حياتى ولم يكن جائزا أن اشتكى من أى شىء يضيق به صدرى، لأننا تربينا على أن الرجل لا يبكى، إلا أن أمى كانت تشعر دائما بما يجول بخاطر كل فرد منا، ودون أن أشتكى كانت أقرب لى من نفسى تشعر بما يؤرقنى وتريحنى بكلماتها وإحساسها الفياض، ولا زلت أذكر أننى تعرضت لأزمة نفسية فى العشرينيات من عمرى بسبب العمل، ووقتها لم يهون على الأمر سوى أمى، بالكلمات، والنظرات، وكل شىء، فأمى هى أكسير حياتى».

«الصحة تاج على رؤوس الأصحاء»، تلك هى الجملة التى كانت دوما ترددها السيدة عقيلة على مسامع خيرت وكأنها كانت ترى ما سيمر به، خاصة بعد خضوعه لخمس عمليات تغيير شرايين قلب يقول: «الآن أشعر بقيمة نصائح أمى فهى كانت دوما تستوصنى خيراً بصحتى وأنا «لا أفتقد أمى فهى دوما بجوارى، أنفاسها ونصائحها حتى روائحها العطرية لازلت أستشعر حلاوتها حتى الآن، وأقرأ لها الفاتحة فى عيدها كل عام».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة