المتهم طالب ثانوى، والمجنى عليه زميله، والجريمة وقعت فى الفصل، والسلاح مطواة. تلميذ بالتدريب المهنى عرف طريق البلطجة مبكرا، كان يذهب للمدرسة وفى جيبه مطواة وليس قلما، ولإثبات الرجولة طعن زميله فى الفصل لخلاف على مقعد فى مشهد مأساوى يعكس ما وصل إليه الحال فى مدارسنا من تدن. كيف طاوعه قلبه على تمزيق جسد زميله؟ وكيف تجرأ على حمل المطواة وإشهارها فى الفصل؟
«اليوم السابع» التقت التلميذ المتهم وحاورته، اسمه عبدالرحمن علاء الدين، 17 سنة، طالب بمدرسة التدريب المهنى بشبرا الخيمة، أكد المتهم أن المجنى عليه كان يجلس بجواره على المقعد منذ بداية العام الدراسى ولكن مع بداية التيرم الثانى فوجئ المتهم بأن المجنى عليه يبتعد عنه ويرفض الجلوس بجواره، وطلب الجلوس فى صف آخر داخل الفصل وتبديل المقعد الخاص به، إلا أن المتهم رفض استبداله واستمر الخلاف بينهما حتى حدثت مشادة بينهما وتطورت إلى مشاجرة. وأضاف المتهم أنه وجد المجنى عليه يسبه بأبشع الألفاظ أمام باقى التلاميذ فى الفصل، فقام بإخراج مطواة من جيبه وطعنه عدة طعنات أمام التلاميذ الذين هرعوا من الفصل إلى فناء المدرسة من هول ما رأوه من دماء تنزف من المجنى عليه.
وأوضح المتهم أنه لم يكن بينهما أى خلافات قبل يوم الحادث إلا على المقعد فقط بل كانت العلاقة بينهما جيدة, وأشار المتهم إلى أنه عقب الحادث شعر بالخوف والندم لذلك توجه إلى أحد أقاربه فى شبرا الخيمة وظل عنده إلى أن ألقت أجهزة الأمن القبض عليه، وعلمت «اليوم السابع» أن النيابة استمعت لأقوال بعض التلاميذ فى الفصل من زملاء المتهم والمجنى عليه، وأكدوا أنهم شاهدوا المتهم يتناول المواد المخدرة أكثر من مرة خارج المدرسة، ويعتاد حمل المطواة، وسبق أن تلقى إنذارا من المدرسة بسبب سوء سلوكه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة