وداد عبدالله كمال هى أم نقيب المحامين السابق سامح عاشور والنائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، يتذكر عاشور: «أمى رغم أنها كانت لا تجيد القراءة والكتابة إلا أن شغفها بتعليمنا كـ5 أولاد من بينهم فتاتان زاد عل اهتمام اى أم أخرى، والذى ظهر من خلال متابعتها لدروسنا وتأكيدها الدائم أن التعليم هو سلاحنا، حتى قبل الدخول إلى المراحل الأولى من التعليم الابتدائى حيث قامت بإلحاقى بأحد بيوت الراهبات والذى كان يضم حضانة للأطفال».
يستكمل عاشور: «أبى ألقى على أمى كل مهام البيت حتى تربيتا، فما كان منها سوى تحريضنا على القراءة وشراء الكتب والتأكيد على أن القراءة الكثيرة أهم وسائل النضج بالإضافة إلى إلزامنا بالصلاة والصوم، ورغم حياتنا الطويلة التى بدأت فى مركز الصوامعة بمحافظة سوهاج إلا أنها بعد وصولنا إلى مرحلة التعليم الجامعى لم تتمسك بأن تظل فى البلدة التى ولدت بها وفضلت أن تذهب معنا لترعانا بنفسها».
ويضيف «حب أمى الشديد لنا لم يقف عند انتهائنا من المراحل التعليمية، فقد استمرت فى متابعة أحوالنا والاطمئنان المستمر على وصولى أنأ وأخواتى إلى البيت، وهو ما تسبب لها فى الإصابة ببعض الأمراض ففى عام 1981 عندما تم القبض على وإلقائى بالسجن أصيبت نتيجة قلقها الشديد بأمراض الضغط والسكر ولم يقف مرضها من الخوف عند هذا الحد ففى 1995، وقت الانتخابات البرلمانية أصيبت بكسر فى الظهر أثناء قيامها من النوم فجأة للاطمئنان علىّ بعد عودتى، وصاحبها المرض إلى أن توفيت عام 2000 عن عمر يناهز 72 إثر الإصابة بمرض خبيث، ورغم أنها لم تحثنى على العمل السياسى، إلا أن تربيتها جعلتنى متزنا نفسيا بالإضافة إلى أنها لم تشعرنا بأى مشاكل داخل الأسرة، أمى جعلتنى أنجح فى أى عمل أقوم به سواء فى العمل السياسى أو المحاماة».
سامح عاشور: أمى مرضت بالضغط والسكر بعد اعتقالى وهى سبب نجاحى
الجمعة، 19 مارس 2010 01:54 ص
سامح عاشور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة