أصبحت فرنسا الآن عدوا جديدا لمنظمة "ايتا" الانفصالية، حيث اكتشفت كل من فرنسا وإسبانيا أنّ عملية قتل الشرطى الفرنسى تمت بواسطة منظمة "إيتا الانفصالية". ووفقا لموقع "إيه دى إن" الإسبانى فقد حذر الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أمس، الخميس، المنظمة الإرهابية من المستقبل الذى ينتظرها، مؤكداً أن فرنسا لن تخضع لأى تهديدات من قبل الإرهابيين، وأضاف محذرا "الأراضى الفرنسية لن تكون قاعدة خلفية هادئة لأعمال إيتا الإرهابية المتهمة بقتل الشرطى الفرنسى".
وأضاف الموقع أنّه هناك أدلة كافية فى إطار التحقيقات التى تمت للوصول عاجلاً أم آجلاً إلى القاتل وإلى المتواطئين معه، حيث يوجد - وفقاً لما صرح به كل من "فلورينسو دومينجيز" خبير فى منظمة إيتا ورئيس المحكمة العليا "كارلوس ديبار" - هناك انحطاط فى هذه المنظمة الإرهابية، وأن هذه العملية غير اعتيادية.
كما أكدت وزارة الداخلية أن رئيس الوزراء الإسبانى "خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو" سوف يحضر مع وزير الداخلية الإسبانى "ألفريدو بيريز روبالكابا" فى جنازة الشرطى الفرنسى الذى قُتِلَ على يد منظمة ايتا التى ستعقد فى 23 من هذا الشهر.
أما وزير الداخلية الفرنسى بريس اورتفو فقد قال إن هناك عدة عناصر أثبتت أن إيتا هى من قامت بهذه العملية "العنصر الأول هو التعرف على هوية السيارة التى سرقت فى 16 فبراير فى بلدية لورسى ليفى فى مقاطعة لالييه، وتم ذلك وفق التقنيات التى تستخدمها إيتا". وأضاف أن "العنصر الثانى هو العثور فى إحدى السيارات على مسدس سرقه كومندوس من إيتا، والعنصر الثالث هو العثور على عدد من لوحات أرقام السيارات سرقتها أيضا إيتا سنة 2006 فى مقاطعة اين"، وتابع اورتفو "إضافة إلى ذلك تم التعرف على هوية الشخص الموقوف بفضل الفعالية الكبيرة وشجاعة دورية" الشرطة التى قتل أحد عناصرها برتبة بريغادييه، واعتقل رجل فى السابعة والعشرين خلال إطلاق النار، بينما لا زال خمسة آخرين فارين من بينهم امرأة."
وفى هذا السياق فقد حذرت وزارة العدل الفرنسية أى شخص سيقوم بالتعدى على أى مسئول فرنسى بالحكم عليه بالسجن 30 عاما.
فى أعقاب قتل "إيتا" لشرطى فرنسى..
ساركوزى: فرنسا لن تصبح قاعدة للمنظمات الإرهابية
الجمعة، 19 مارس 2010 05:50 م