اليوم الثلاثاء ووسط انقسام عربى وغياب لجنة القدس

المتطرفون اليهود يفتتحون كنيس «هاحوربا» تمهيداً لعودة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى

الجمعة، 19 مارس 2010 01:55 ص
المتطرفون اليهود يفتتحون كنيس «هاحوربا» تمهيداً لعودة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى هكذا احتفل اليهود باقتحام الأقصى
أحمد براء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إعلانات للمتطرفين اليهود تملأ الصحف الإسرائيلية وتطالب جميع اليهود فى العالم بالحضور إلى مدينة القدس اليوم الثلاثاء لافتتاح أكبر كنيس فى العالم. على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى, تحت اسم كنيس «هاحوربا» أو «الخراب»، بمشاركة سياسيين إسرائيليين, ووسط إجراءات مشددة غير مسبوقة من قبل الشرطة الإسرائيلية.

تمهيدا لعودة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى وتهجير أحياء كاملة فى القدس لتصبح يهودية بالمخالفة لكل القرارات الدولية، ووسط صمت من اليونسكو وانقسام فلسطينى وعربى وخلافات حول انعقاد لجنة القدس بالمغرب بين مصر وإيران وقطر ودول أخرى، وهو ماكشف عنه الشيخ تيسير التميمى قاضى قضاة فلسطين لـ«اليوم السابع» مشيراً إلى أن الانقسام الفلسطينى وضعف مواقف الرباعية الدولية والولايات المتحدة تجاه حكومة نتنياهو وراء استمرار إسرائيل فى سياستها لتقويض المسجد الأقصى.

وكالة فلسطين اليوم تحدثت عن التحضير ليوم افتتاح المعبد اليهودى مؤكدة أنّ القوات الإسرائيلية قامت بالتحضير لذلك اليوم الموعود بأن أغلقت معظم بوابات المسجد، باستثناء أبوب السلسلة، وباب حطة، وباب المجلس، وحالت دون دخول المصلين الشباب والشيوخ لأداء الصلاة كما فعلت عند صلاة الفجر.

وقد بدت البلدة القديمة من القدس شبه خالية بفعل إجراءات منع دخولها، حيث يسمح للمستوطنين فقط بالتجوال والانتقال الحر فيها، بينما منع المئات من تلاميذ المدارس والمواطنين من دخولها. فى حين يطلب من التجار مالكى أصحاب المحال التجارية داخل أسوار المدينة إبراز وثائق تثبت ملكيتهم لمحال داخل أسواق المدينة، فى إجراءات وصفت بأنها الأكثر صرامة منذ سنوات طويلة.

وتشير الوكالة إلى أنّ هذا الإعلان قوبل ببيانات رفض واستنكار وتحذيرات، لا تحرك ساكناً ولا تعطى إنذاراً حقيقياً للأخطار التى يتعرض لها المسجد الأقصى، فى حين يسكن العالم أجمع فى سبات عميق.

وعلى الرغم من تحذير الشيخ التميمى ومفتى القدس الشيخ محمد حسين من أن افتتاح الكنيس اليهودى فى حى الشرف الإسلامى, وتحت اسم الخراب له دلالات كبيرة على مستقبل مدينة القدس، حيث سيكون إعلانا غير مباشر عن البدء بمشروع بناء الهيكل الثالث كما تتحدث كثير من الأوساط اليهودية، فمازالت الأصوات العربية والإسلامية صامتة.وكل مواقف جامعة الدول العربية والرباعية الدولية مجرد بيانات استنكار للمستوطنات وتجاهل لما يحدث للأقصى.

والسؤال الذى يطرح نفسه، هل يبقى المسجد الأقصى وحيداً، أم سيخرج العالم عن صمته للدفاع عن الأقصى، ويهب لوقفة طويلة وحقيقية ضد الانتهاكات الإسرائيلية للمدينة المقدسة.
وبينما حذرت عضو المجلس التشريعى الفلسطينى النائبة جهاد أبوزنيد، من مغبة قيام منظمات يهودية متطرفة باقتحام المسجد الأقصى المبارك كما يخطط المستوطنون المتطرفون فى ذكرى هدم الهيكل المزعوم.

وطالبت أبوزنيد الدول العربية والإسلامية بالعمل الجدى من أجل إنقاذ المسجد الأقصى المبارك من مخططات إسرائيل ضد القدس والمسجد الأقصى، مؤكدة أن الوضع خطير وبحاجة إلى إجراءات عملية على الأرض حتى لا تتمادى إسرائيل فى تصرفاتها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة