الغضب يجتاح المحافظات تضامنا مع المسجد الأقصى.. و20 وقفة احتجاجية لـ60 ألف متظاهر فى الإسكندرية.. ومرشد الإخوان يدعو المسيحيين للغضب دفاعا عن كنيسة القيامة المجيدة

اندلعت المظاهرات اليوم عقب صلاة الجمعة بمحافظات الجمهورية إحياء لـ"جمعة الغضب" التى أعلن خلالها المتظاهرون رفضهم المحاولات الإسرائيلية لتهويد فلسطين والانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى.

ففى الإسكندرية نظمت جماعة الإخوان المسلمين 20 وقفة احتجاجية شارك فيها 60 ألف مشارك، وألقت قوات الأمن عقبها على 20 متظاهرا، بينما شهدت بعض الميادين والوقفات بمحرم بك والعامرية والدخيلة اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين الذين حاولوا منع قوات الأمن من القبض على بعضهم.

واتهم نواب الإخوان خلال كلماتهم فى الوقفات الاحتجاجية، الحكام العرب بالتخاذل والضعف أمام المحاولات المتكررة للجيش الإسرائيلى لاقتحام المسجد الأقصى، وضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح إلى التراث اليهودى، وتصاعد دعوات هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.

وفى بنى سويف شارك الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، عبر الهاتف فى الوقفة الاحتجاجية التى نظمها المئات من جماعة الإخوان المسلمين أمام مسجد على بن أبى طالب بمدينة بنى سويف، وانضم إليها عدد كبير من المصلين عقب صلاة الجمعة، مشيرا فى كلمته إلى أن الاعتقالات لن تمنع الإخوان عن الوقوف بجانب المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى.

ودعا بديع الحكام العرب والمسلمين إلى القيام بواجبهم نحو ما يحدث من انتهاكات بالمسجد الأقصى حتى لا يزلزل الله عروشهم ويستبدلهم بغيرهم، موجها حديثه إلى المسيحيين قائلا: "أنتم والمسلمون نسيج واحد، ويجب أن تحافظوا على المقدسات، وتعبروا عن غضبكم إزاء ما يحدث لكنيسة القيامة المجيدة، داعيا الجميع إلى المقاطعة المنتجات اليهودية والدعاء للفلسطينيين، وتقديم الدعم للمجاهدين فى بها.

رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والحمساوية ولا فتات كتبوا عليها: "الموت لإسرائيل.. وعدم الاعتراف بها كدولة"، مرددين: "يا مرشدنا يا بديع عمر الأقصى ما هيضيع"، و"أول مطلب للجماهير قفل سفارة وطرد سفير"، و"يا مبارك ليه تستنا وأنت معاك أحفاد البنا"، و"يا أهالينا كفاية سلبية الأقصى عاوز الحرية".

أضاف النائب الإخوانى الدكتور حمدى زهران، عضو مجلس الشعب، أنه لا يتوقع خيرا من الحكومة، مشيرا إلى أنها تغرق فى "شبر ميه"، وفشلت فى تأبين شيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوى، موجها حديثه للشعب المصرى قائلا: "رغم سعادة الجميع بفوز المنتخب المصرى ببطولة أفريقيا إلا أننا كنا نرغب أن تسمح الحكومة بخروج شعب مصر كله أيضا للتعبير عن رأيه تجاه ما يحدث فى فلسطين، وهو كفيل بهز أركان إسرائيل كلها".

وفى الغربية تظاهر الآلاف من المصلين بمحافظة الغربية بمدن المحافظة المختلفة المحلة وطنطا وكفر الزيات وزفتى بعد أداء صلاة الجمعة، للتنديد بالممارسات الإسرائيلية الغاشمة تجاه المسجد الأقصى، مطالبين القيادات العربية والإسلامية بالتدخل لإنقاذ المسجد الأقصى قبل أن يتم هدمه وإقامة الهيكل المزعوم المسمى بهيكل سليمان.

وردد المتظاهرون "يا أقصانا لا تهتم نحن فداك بالروح والدم"، و"خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"يا فلسطينى يا فلسطينى أرضك أرضى ودينك دينى"، و"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".

وفى المنيا شهدت عدد من مساجد الإخوان المسلمين تواجدا أمنيا مكثا، حيث تناول الخطباء القضية الفلسطينية منتقدين الصمت العربى تجاه الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى، مطلقين الهتافات تدعو إلى نصرة القضية الفلسطينية من داخل المساجد.

وفى كفر الشيخ اكتفى عدد من خطباء المساجد بالحديث عن المسجد الأقصى ومكانته، متوجهين إلى الله بالدعاء ليخلصه من أيدى الغاصبين.

فى أسيوط احتشد المئات من المواطنين فى شوارع المحافظة، معلنين عن غضبهم للانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية بفلسطين، ورافضين محاولات التهويد الصريحة للبلدة القديمة وسرقة المقدسات من المسلمين.

طاف الأهالى أرجاء المحافظة فى مسيرة سلمية، هتفوا فيها ضد ذل واستكانة الحكومات مطالبين بفتح باب الجهاد، منتقدين عجز الحكومات العربية عن تولى دورها تجاه القضية، مرددين "يا حكامنا كفاكم ذل بكره هيجى الدور ع الكل"، ثم رفعوا العلم الفلسطينى وقاموا بحرق العلم الإسرائيلى وسط تجمع وحشود جميع المواطنين.