الطيارة «فونكس» بتصور المباريات وتكشف الألغام والكوارث الطبيعية وتكلفتها 5 آلاف جنيه.. وفريق اختراعها مش لاقى شغل

الجمعة، 19 مارس 2010 01:42 ص
الطيارة «فونكس» بتصور المباريات وتكشف الألغام والكوارث الطبيعية وتكلفتها 5 آلاف جنيه.. وفريق اختراعها مش لاقى شغل المنياوى مع اختراعه
آية نبيل وياسمين عبدالتواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«الطيارة فونكس، ممكن تستخدم فى مجالات كثيرة، منها الإعلام باستخدامها فى التغطيات الإخبارية، أو تصوير المباريات مباشرة، والكوارث الطبيعية مثل البراكين أو السيول، وتصوير الزوايا والارتفاعات التى من الصعب الوصول إليها، وممكن استخدامها فى قطاع البترول والغاز الطبيعى، حيث يمكن لأى شخص استخدامها لسهولة التحكم فيها سواء بالإقلاع أو الهبوط، والأهم من ذلك أنها تساعد على اكتشاف الأماكن التى تتواجد فيها ألغام».

بهذه الحماسة تحدث عادل المنياوى عن مشروع تخرجه هو وزملاؤه فى كلية الهندسة جامعة بورسعيد، فقد ابتكروا طيارة تسمى «فونكس» وهى طيارة رباعية المحركات، مزودة بكاميرا للتصوير، وحساسات، تستطيع قياس درجة الحرارة والضغط، بالإضافة إلى شاشة عرض تستقبل الصورة الحية التى تلتقطها الكاميرا، وكذلك ناتج قياس الحرارة والضغط، وما يميز هذه الطيارة أننا نستطيع التحكم فيها على بعد 300 متر، حيث نستطيع التحكم بالصعود بها، أو إنزالها أو تثبيتها فى الهواء لاسلكياً، وأنت فى مكانك، حيث أطلقوا عليها شعار «عينك فى السماء».

يقول عادل المنياوى: «تمكن كل من الأمريكان والألمان من ابتكار طيارة مشابهة للطيارة المبتكرة، ولكن تصل تكلفتها إلى 5000 دولار، بينما الاختراع المصرى لا تتعدى تكلفته 5000 جنيه مصرى، بجانب أنها تتميز ببساطة تصميمها وسرعتها الفائقة، وأنها لاتحتاج إلى مكان كبير، ففكرة ابتكار هذه الطيارة جاءت بعد قيام فريق العمل بدراسة السوق للتعرف على احتياجاتها، وماذا ينقصها، وبعد مراجعة كل الاختراعات، والابتكارات التى تمت فى هذا المجال، استقررنا على ابتكار طيارة بمحركات يمكن استخدامها فى مجالات كثيرة بسهولة، ودون تكلفة عالية».

وعن كيفية تصنيعها، أكد المنياوى أن معظم مكونات الطيارة مصرية فيما عدا جهاز التحكم عن بعد الذى استورده فريق العمل من أمريكا بجانب بعض الأشياء من الصين، حيث عبر عن دهشته لقدرة الصين على صناعة كل شئ، وبأسعار منخفضة جداً، ويرى المنياوى أن مصر لكى تتقدم مثل الصين، لابد أن تبدأ بالصناعات الصغيرة التى تصنعها الصين، فالمحاكاة فى بعض الأشياء ستوفر علينا كل الأموال - كما يرى المنياوى - التى ندفعها فى الجمارك أو الإجراءات، والروتين الذى نتعرض له أثناء استيراد المكونات من الخارج.

وعن وجود مستثمرين لمساعدتهم على ظهور الابتكار إلى النور، قال: «استطاع فريق التحرير الحصول على الدعم المالى والفنى من ثلاث شركات إلكترونية، بجانب المصنع الحربى، بعد بذل جهد كبير فى اقناع هؤلاء المستثمرين بفوائد هذه الطيارة، حيث أكد أن فكرة الحصول على الدعم المالى أو الفنى من رجال الأعمال، تحتاج إلى سعى من فريق العمل، فلابد فى البداية من تحديد رجل الأعمال الذى سيستفيد من الاختراع، ثم يقوم بعمل دراسة جدوى لهذا الاختراع، بالإضافة إلى طريقة عرض المشروع، حيث لابد أن يتميز فريق العمل بقدرة كبيرة على الإقناع لكى يستطيع إقناع رجل الأعمال بالفوائد التى ستعود عليه، إذا قبل تدعيم هذه الفكرة.

وعبر المنياوى عن حزنه لأن فريق العمل الذى ابتكر هذه الطيارة، لم يجد حتى الآن رجل أعمال مصريا يشترى المشروع، بجانب أن مجموعة العمل لم تجد عملاً فى أى شركة مصرية، فى الوقت الذى عرضت عليهم إحدى الشركات الأجنبية شراء الطيارة، مع توفير عمل لهم فى الشركة، ولكنهم رفضوا هذا العرض، لأنهم شكوا أن إسرائيل هى التى تقوم بتمويل هذه الشركة.

وأخيراً يتمنى المنياوى السفر للخارج، يقول: «لو جت فرصة سفر هسافر بس أنا كنت بأحلم إنى أعمل حاجة لبلدى الأول عشان أخدم الناس اللى جاية بعدينا، بس هنعمل إيه ؟!».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة