رحلت عنه صغيراً، ولكنها تركت له نصيباً من اسمها، وشبعاً من الحنان الممكن، ثم انتقلت إلى الرفيق الأعلى، ليصبح هو العالم مصطفى السيد.
إنها السيدة «ذكية أحمد» والدة الدكتور مصطفى السيد، التى ولدت فى بلبيس بمحافظة الشرقية، ثم سافرت إلى زفتى بمحافظة الغربية حيث عاشت مع زوجها هناك بعد أن عمل مدرسا للرياضيات، أنجبت منه 7 من الأبناء، كان الدكتور آخرهم، وأصغرهم.
يسترجع الدكتور السيد ذكرياته مع والدته قائلا: «كانت تأخذنى معها فى كل مكان تذهب إليه، ولم يكن لدى مكان مفضل للجلوس سوى على رجليها، وغالبا ما قد ينسى الإنسان الأحداث الجديدة التى تحدث له ولكنه لا ينسى الأحداث القديمة، والتى غالبا ما تترك بصمة فى حياته، لذلك وعلى الرغم من مرور 50 عاما على وفاة والدتى فإننى لا أستطيع أن أنساها أبدا، لا أستطيع أن أنسى حضنها الجميل، أمى كانت «مدلعانى»، ولم يفسدنى ذلك، ولم يؤثر على المستوى التعليمى لى فقد كنت دائماً من المتفوقين، فى المدرسة الابتدائية حيث كنت ملتحقاً بمدرسة زفتى الإبتدائية، وصولاً إلى المرحلة الثانوية فى مدرسة كشك الثانوية وحتى المرحلة الجامعية وما بعدها، وهكذا ظل حضنها ولمساتها الدافئة تلازمنى ،وهذه الأشياء الجميلة لا أستطيع نسيانها أبدا، وعلى الرغم من أنها توفيت وأنا عندى 12 عاما بسبب إصابتها بمرض سرطان الكبد، إلا أننى لم أكن اشعر أنها تركتنى، فقد كنت دائما أشعر أنها معى رغم أن الذى قام بتربيتى بعد ذلك هو أخى الكبير «محمد» بعد وفاة والدى أيضاً.
يذكر أن الدكتور والعالم المصرى مصطفى السيد كانت قد توفيت والدته بمرض السرطان كما توفيت زوجته أيضا بالمرض نفسه، وقد علق على هذا الموضوع قائلا: «ربع العالم يتوفون بسبب مرض السرطان، وهذا ما دفعنى لإجراء العديد من الأبحاث عن هذا المرض».
الدكتور مصطفى السيد: أمى كانت مدلعانى ولا أنسى حضنها الجميل رغم مرور 50 عاما على رحيلها
الجمعة، 19 مارس 2010 01:54 ص
الدكتور مصطفى السيد ربته أمه بالحنان فأنتج علماً ينقذ الناس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة