الجزائر تطالب فرنسا بالاعتذار عن جرائم الاستعمار

الجمعة، 19 مارس 2010 06:29 م
الجزائر تطالب فرنسا بالاعتذار عن جرائم الاستعمار الأمين العام لجبهة التحرير الوطنى ووزير الدولة عبد العزيز بلخادم
الجزائر (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الأمين العام لجبهة التحرير الوطنى (الحزب الحاكم فى الجزائر) ووزير الدولة عبد العزيز بلخادم اليوم، الجمعة، الدولة الفرنسية إلى تقديم اعتذارات للجزائر لما ارتكبت من "جرائم" فى عهد الاستعمار.

وأعلن بلخادم فى خطاب ألقاه لدى افتتاح مؤتمر الحزب التاسع "إننا نطالب فرنسا رسميا بالاعتراف بجرائمها الاستعمارية المرتكبة فى الجزائر والاعتذار من الشعب الجزائرى".

وشدد زعيم الجبهة فى خطابه على "أهمية هذا الاعتذار"، مذكرا "بالمعركة القاسية التى خاضها الشعب الجزائرى لوضع حد للاستعمار".

وندد الرئيس الفرنسى نيكولا سراكوزى اثناء زيارة للجزائر فى ديسمبر 2007، بالنظام الاستعمارى الذى قال إنه "ظالم بطبعه"، لكنه رفض تقديم أى "اعتذار" معتبرا أنه ضرب من "الحقد على النفس" و"القدح" فى بلاده.

واعتبر بلخادم هذا المؤتمر "مرحلة جديدة فى عملية تعزيز خصوصيات الحزب التى تشمل فى آن واحد التكيف السياسى ونظرة مستقبلية تقوم أسسها على جوهر المراجع التاريخية للأول من نوفمبر 1954"، تاريخ اندلاع الثورة الجزائرية.

وتوصلت السلطات الفرنسية وجبهة التحرير إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار فى 19 مارس 1962.

وفى رسالة تلاها باسمه الأمين العام للرئاسة حبة العقبى قال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إن جبهة التحرير "مدعوة الى الانفتاح على الأجيال الصاعدة للاحتفاظ بالمكانة التى تحتلها بين القوى الأكثر نشاطا على الساحة الوطنية".

ونوه بوتفليقة، وهو رئيس الجبهة الشرفى منذ مؤتمرها الثامن المنعقد فى يناير 2005، بدور جبهة التحرير الوطنى التى "خاضت المعركة الكبرى لإخراج الجزائر من ليل الاستعمار الحالك".

وتشكل جبهة التحرير الوطنى التى خاضت حرب التحرير ضد القوات الفرنسية (1954-1962) حاليا الائتلاف الحاكم مع التجمع الوطنى الديموقراطى (ليبيرالي) وحركة مجتمع السلم (حمس، إسلامية)، وذلك بعدما كانت الحزب الواحد.

ويشارك فى المؤتمر الذى سيستمر حتى الأحد خمسة آلاف مندوب يمثلون 48 ولاية والجالية الجزائرية فى الخارج.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة