الأب المتهم بتعذيب ابنه حتى الموت: لو كنت أعرف إنه هيموت كنت قطعت إيدى قبل ما أمدها عليه

الجمعة، 19 مارس 2010 01:51 ص
الأب المتهم بتعذيب ابنه حتى الموت: لو كنت أعرف إنه هيموت كنت قطعت إيدى قبل ما أمدها عليه الآب المتهم
إبراهيم أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«لو كنت أعرف إنه هايموت على إيدى كنت قطعتها قبل ما أمدها عليه» عبارة ظل يرددها الأب المتهم بتعذيب طفله حتى الموت، فى حواره مع «اليوم السابع» روى فيه سمير شعراوى إبراهيم، 50 سنة، تاجر، تفاصيل الواقعة والأسباب التى دفعته إلى ارتكابها.

بدأ الأب حديثه قائلاً إن الله رزقه بـ6 أبناء كان من بينهم محمد الذى توفى إلى رحمة الله، وأنجبه بعد 3 بنات أكبرهم «آية» فى الصف السادس الابتدائى، ويأتى بعدها أسماء وإسراء ومحمد «المتوفى» وإيمان وآخرهم «محمود» وهو طفل رضيع يبلغ من العمر عامين.

أكد الأب أن نجله محمد اعتاد سرقة النقود من حافظة نقوده أثناء نومه، رغم أنه يوفر له ولأشقائه مصروفا يوميا قبل ذهابهم للمدرسة، وأيضا عقب عودتهم، ولا يحرمهم من أى شىء يطلبونه، ولا يجد مبرراً وراء ما يفعله نجله.. وأضاف: نصحته أكثر من مرة أمام أشقائه بعدم تكرار ذلك، وظللت لفترة كبيرة أحثه عل طلب أى فلوس منى ولا يسرقها، إلا أنه لم يستمع إلى نصيحتى، وفى اليوم السابق ليوم الحادث كنت مستغرقا فى النوم وكان بحوزتى مبلغ 4800 جنيه، وفى الصباح ذهبت إلى السوق بقصد بيع بعض الحديد الخردة، وبعد الانتهاء اكتشفت أن هناك 100 جنيه ناقصة.

وعند عودتى إلى منزل بالمرج سألته عن المبلغ فأجاب أنه تركه داخل الدولاب، وظللنا نبحث عنه لفترة طويلة وفى كل مرة يرشدنا عن مكان غير الآخر، لأنه اعتاد إخفاء الأموال أسفل السجادة أو تحت كراسى الأنتريه، ويدعى مرة أن مدرسته فى المدرسة أخذتها منه، وأخرى يقول إنه أعطاها لزميله.. وفى نهاية بحثنا عن الأموال لم نعثر إلا على مبلغ 50 جنيهاً، وبعدها مكثت أحاوره لأعرف ماذا فعل بالنقود، إلا أنه لم يجب، وهو الأمر الذى دفعنى إلى تقييد قدميه وربطه فى شباك السرير بقصد «مده على قدميه» حتى لا يقوم بتكرار ذلك مرة أخرى، وأثناء محاولتى تأديبه رفع رأسه فجأة حيث ارتطمت بالعصا الخشبية التى كنت أضربه بها.. وعلى الفور أسرعت بنقله إلى أقرب صيدلية وقام الطبيب بعمل اللازم له، وقمت بشراء مرهم حتى أقوم بوضعه له على أماكن الورم، إلا أن حالته الصحية ساءت فاستعنت بأحد أصدقائى وقمنا بنقله فى سيارته إلى مستشفى جراحات اليوم الواحدبالمرج، وهناك صعقت عندما أخبرونى أنه توفى.

وأضاف الأب والدموع تنهمر من عينيه: «كنت أقصد تأديبه فقط مثل أى أب يعاقب نجله على فعل الخطأ»، مشيراً على أنه ليس هناك أب فى العالم يستطيع أن يقتل نجله قائلاً: «الضنا غالى» ومحمد الله يرحمه جاء بعد طولة غياب فكيف أفقده بهذا الشكل. وعن أحوال بقية أبنائه أكد الأب أنهم حالياً يقيمون مع أشقائه فى منطقة السلام، وأشار إلى أنه قام بتطليق والدتهم منذ أكثر من عام للمرة الثالثة على التوالى، بسبب خروجها المتكرر من المنزل دون دعلمه، وهو الأمر المرفوض تماماً لدى «الصعايدة» مثلى، وفى نهاية حديثه طالب الأب من الله أن يعود إلى أبنائه لرعايتهم والعمل على تربيتهم واستمرارهم فى العملية التعليمية، خوفاً على مستقبلهم، حيث إنه يمثل لهم الأب والأم والصديق والشقيق وكل شىء فى الحياة





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة