إبراهيم محلب: أمى ربتنى بعبارة «متغلطش علشان متعتذرش».. وعندما نسمع «ست الحبايب» نبكى

الجمعة، 19 مارس 2010 01:54 ص
إبراهيم محلب: أمى ربتنى بعبارة «متغلطش علشان متعتذرش».. وعندما نسمع «ست الحبايب» نبكى الحاجة نعيمة شيدت إنساناً أصبح مهندس الكبارى والأنفاق والمنشأت العملاقة
أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«الكبارى، والأنفاق، ومحطات الطاقة، وصيانة وترميم الآثار، والمنشآت الرياضية، هذه كلها وغيرها مما أنعم الله به علىّ من أعمال كانت وراءها أمى، الحاجة نعيمة».

هكذا تحدث المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، إحدى الشركات الرائدة فى مجال التشييد والبناء على مستوى الشرق الأوسط عن أمه، التى كانت وتداً قوياً استطاع أن يستند إليه أبناؤها صغاراً بعد وفاة والدهم، يقول: «أمى دمياطية، من مواليد 1928، تعلمت اللغة الفرنسية والإيطالية منذ أن كانت طفلة صغيرة فى مدارس «الفرنسيسكان» بالمنصورة حيث عاشت مع أسرتها هناك، وكانت بمثابة الأب والأم لنا بعد أن توفى والدى، وهى مازالت صغيرة بينما كان عمرى وقتها 14 سنة فقط.

الثقة بالنفس، والعزة، وإتقان أى شىء نريد فعله هو أهم ما كان واضحاً فى تربية والدتى -يضيف محلب- علمتنا كل شىء جميل، وكانت حريصة على تعليمنا الصلاة والمواظبة عليها، وتحملت الصعاب من أجل تربيتنا، وكنا محظوظين بأمنا المثقفة، فثقافتها علمتنا الكثير ومازالت تتابع ما ينشر فى الصحف على الرغم من بلوغها الثمانين من عمرها، وكان أبرز عبارة لا تكل ولا تمل من أن تلقيها على مسامعى، «ما تغلطش علشان متعتذرش».

ويسترجع المهندس إبراهيم محلب المزيد من ذكرياته معها قائلا : «فى عيد الأم وعندما تغنى فايزة أحمد أغنية ست الحبايب نبكى سويا لأننا نحبها كثيرا، وهى التى تبدأ بالبكاء، فعلى الرغم من قوة أمى وصلابتها إلا أنها مرهفة الحس للغاية، وأنا معترف أننى مقصر معها لأننى لا أتمكن من رؤيتها سوى مرة واحدة فى الأسبوع، رغم أنه يسعدها أن ترانى كل يوم، وفى عيد الأم لابد أن نشترى لها هدية تذكارية، لأنها ليس لها أى طلبات سوى أن ترانى أنا وأختى وأولادنا، إنها أعظم أم فى الدنيا، ولها يرجع الفضل فيما وصلت إليه الآن لأنها علمتنى إتقان العمل، وأطلب من ربنا أن تكون راضية عنى، وفى عيد الأم أقول لها كل سنة وأنت طيبة يا أمى».

وهكذا ورث المهندس إبراهيم محلب، التشييد والبناء عن أمه، فتخرج فى كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1972، وعمل بشركة المقاولون العرب منذ تخرجه وحتى الآن، وقدم خلال هذه الفترة الكثير من الأعمال الهندسية العملاقة وأضخم الكبارى الموجودة فى القاهرة، بالإضافة إلى إعادة تشييد مجلس الشورى، شيد هو بنايات من الطوب والحجارة، وشيدت هى عقولاً وأرواحا.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس محمد

أستاااااااااااااااااااااااااذ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة