«طاطا سايق العباطة» و «جملات كفتة».. أفلام المقاولات رجعت يا رجالة

الجمعة، 19 مارس 2010 01:52 ص
«طاطا سايق العباطة» و «جملات كفتة».. أفلام المقاولات رجعت يا رجالة عايدة رياض فى مشهد من «جمالات كفتة»
جمال عبدالناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ ممثلون درجة ثالثة ومخرجون عفا عليهم الزمن.. والمبرر الجاهز: «السوق عاوز كده»

تشهد السوق السينمائية حالياً عودة جديدة لأفلام المقاولات، بسبب الأزمة المالية وقلة الإنتاج وسيطرة الكيانات الكبرى على المشهد السينمائى وتحكم الموزعين فى دور العرض، مما أوجد نوعية من الأفلام تعطينا أسماؤها دلالات مبدئية على مضمونها، لتعود موجة المقاولات التى اختفت مع بداية التسعينيات من القرن الماضى ليتم عرضها على عدد من الفضائيات المخصصة لعرض الأفلام بعد إبداء هذه الفضائيات حاجتها لها.

أول هذه الأفلام بعنوان «شقاوة بنات شبرا» كتبته ماجى مختار ويخرجه المخرج العائد والملقب بملك المقاولات عبداللطيف زكى الذى اختار فريق عمله من الممثلين الدرجة الثالثة أمثال مجدى فكرى وغسان مطر وأميرة نايف وعصام إسماعيل وياسمين جمال، وينتجه رمضان عامر الذى أنتج من قبل أشهر أفلام المقاولات مثل «لامؤاخذة يا دعبس» و«انهيار» و«زغلول جاب محمول».

الصيغة الجديدة فى إنتاج هذه الأفلام تقوم على البحث عن ممثلين يأخذون أجوراً ضعيفة جدا وبعضهم يشارك المنتج فى الإنتاج عن طريق شرائه لجزء من علب الخام ليعود مرة أخرى للسينما، كما أن هذه النوعية من الأفلام يتم تصويرها فى أسبوع أو 10 أيام بتكلفة تتراوح مابين ربع مليون جنيه ونصف مليون وبعدها يقوم منتجها بتسويقها لأكثر من قناة فضائية، ويستفيد أيضا من بيعها على سى دى ليهرب من توزيعها سينمائيا، لأن التوزيع والعرض السينمائى يحصل من خلالهما الموزع على 20 % من الإيراد و50 % لدور العرض ولايتبقى للمنتج سوى 30 % وهذا لا يعوضه عن مجمل الإنتاج، وغالباً لا تحقق هذه الأفلام أى إيرادات تذكر، أما التوزيع الفضائى فإن المنتج يحصل من خلاله على تكلفة الفيلم بأرباح جيدة ويبيع الفيلم لأكثر من قناة.

المنتج رمضان عامر أوضح لـ«اليوم السابع» أن ما جذبه لخوض التجربة الإنتاجية فى فيلم «شقاوة بنات شبرا» أنه يناقش موضوعا هاما وحيويا ويعالج العديد من المشاكل الموجودة فى المجتمع، فالفيلم تدور أحداثه داخل أحد المستشفيات التى يقوم صاحبها بتجارة الأعضاء. ويضيف عامر: إن أسباب اتجاهنا لإنتاج هذه النوعية من الأفلام سببه سيطرة بعض الموزعين على السوق واحتكارهم دور العرض، مما يجعلهم المستفيدين الوحيدين من الفيلم، لكن التسويق للفضائيات فقط يجعل الفيلم يشاهد أكثر من مرة ويعود للمنتج تكلفته دون خسائر.

المخرج إبراهيم عفيفى بعد فيلمه الأخير «فخفخينا» يستعد لتجربة مقاولات جديدة لفيلم آخر بنفس الصيغة الإنتاجية قليلة الإنتاج بممثلين أنصاف وأرباع نجوم من خلال فيلم «عودة جملات كفتة» بطولة عايدة رياض، وسلسلة أخرى من أفلام تحمل أسماء «طاطا سايق العباطة» لمحمد نجم و«جركن وفاء» و«شيشة ع الحامى» و«قرص فياجرا» و«ترامادول على الرصيف» و«لامؤاخذة يا بلحة»، وهو ما يصفه المنتج محمد العدل بأنها أفلام تنتج تحت بير السلم، حيث أوضح أن هذه الأفلام تسىء إلى تاريخنا السينمائى وستخلق نوعا جديدا من الأفلام إذا جاز لنا التعبير أن نطلق عليها أفلام هدفها الوحيد البيع للفضائيات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة