72 ساعة من التوتر الطائفى من مطروح إلى فرشوط

الجمعة، 19 مارس 2010 01:55 ص
72 ساعة من التوتر الطائفى من مطروح إلى فرشوط هذا ما فعلته الفتنة فى مطروح
حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ الأسباب الحقيقية وراء أحداث مطروح.. وإخماد حريق فرشوط بعد ضبط فتاة مسلمة مع شابين مسيحيين
◄◄الأقباط يتهمون أحد المشايخ بالتحريض.. والمسلمون يتهمون القس شنودة بإثارة القلاقل

فى الوقت الذى اندلعت فيه فتنة طائفية بمحافظة مطروح أكثر المحافظات هدوءا، بسبب إقامة سور بالقرب من كنيسة الجمعة الماضى وأصيب فيها أكثر من 30 مواطنا، شهدت محافظة قنا بوادر فتنة جديدة، تمكنت قوة الأمن من السيطرة عليها بعد تجمهر أكثر من 400 مسلم أمام قسم فرشوط، بعد ضبط فتاة مسلمة مع شابين قبطيين فى شقة بمدينة قنا.. هذه الأحداث استمرت لمدة 72 ساعة، لم تهدأ إلا بعد أن تدخلت كل الجهات لتقضى على التوتر الطائفى.

«اليوم السابع» كانت فى موقع أحداث مطروح وقت وقوعها، وتنقلت بين الجانبين فى محاولة لرصد وتفسير أسباب الأحداث التى بدأت بعد الخامسة عصرا، واستمرت لأكثر من 3 ساعات.

عند وصول منطقة الأحداث كانت قوات الأمن تطارد بقايا المتجمهرين فى الشوارع الجانبية، بينما يكافح رجال الدفاع المدنى فى بسالة لإخماد الحرائق فى إحدى السيارات والمنازل التى تركها أصحابها من الأقباط الذين كانوا متجمعين داخل كنيسة الملاك التى وقعت بسببها المواجهات وهو المبنى نفسه الذى يطلق عليه البعض مبنى الخدمات التابع للكنيسة.

المشهد كان مفزعا وفى نهاية شارع جمال عبدالناصر كان هناك مجموعة من الشباب والصبية، يحاولون تخريب منزل لأحد الأقباط، ويتصدى لهم الجيران من المسلمين، وكانت الأحجار تتطاير من حولنا وفوقنا لا نعرف مصدرها بسبب ضعف الإضاءة وانقطاع الكهرباء فى بعض المناطق بسبب الحرائق.

توجهنا لمبنى الكنيسة الذى كان محاطا بقوات الأمن، وأمامه كان بعض القساوسة والأقباط وعدد من السيارات المحطمة، ويحتشد داخل المبنى مئات الأقباط والنساء والأطفال، ممن كانوا يؤدون الصلاة داخل الكنيسة قبل الأحداث وممن لجأوا إليها للحماية، ومن جاءوا من المناطق المختلفة عند سماعهم بوجود تحرشات بين الجانبين، بسبب إغلاق الشارع الجانبى الذى يفصل الكنيسة عن أرض يملكها الأقباط، مما أثار اعتراض أهالى المنطقة من المسلمين الذين اعتبروه تجاوزا فى حقهم وعدم مراعاتهم.

أحد شهود العيان أكد أن المواجهات بدأت بعد تحرشات بين أفراد من الجانبين، وبدأ تراشق الأحجار وانتشر الخبر فى المناطق المجاورة مع انتشار شائعة قيام الأقباط بخطف شيخ المسجد المجاور، والاعتداء عليه داخل الكنيسة بدأ تدفق أعداد كبيرة من الشباب والصبية من المناطق المجاورة، وعمت الفوضى وانتشرت أعمال الحرق والتخريب.

وقال القس شنودة جبرة راعى كنيسة السيدة العذراء بمطروح لـ«اليوم السابع»، إن هناك أحد المشايخ بالمنطقة يقف وراء هذه الأحداث، ووراء تحريض الشباب والصبية على هذه الأعمال التى وصفها بأنها لا علاقة لها بالإسلام، واستنكر تدخل الأهالى فيما يتعلق بمشكلة الشارع التى يرى أنها مسألة تخص مجلس المدينة والأجهزة الأمنية فى حالة المخالفة وأضاف بأن ما يحدث فى مطروح منذ فترة مع الأقباط ليس طبيعيا، واستشهد بما تعرض له هو شخصيا من أيام، بقيام أحد الأشخاص بمحاولة الاعتداء عليه بـ«شومة» بالقرب من كنيسة السيدة العذراء بوسط المدينة.

أحد سكان المنطقة من المسلمين، أكد أن الأقباط يتعمدون إثارة المسلمين بالمنطقة، ويتصرفون كأنهم وحدهم بالمنطقة، وتحايلوا على القانون وعلى أهالى المنطقة فى بناء الكنيسة، وهى فى الأصل مرخص ببناء مبنى سكنى، ثم قالوا إنه مبنى خدمى، والآن يصرحون بأنه كنيسة ويصلون فيه منذ فترة، ولم يكتفوا بذلك بل حاولوا الاستيلاء على الشارع الذى يفصل عن أرض للأقباط، يريدون ضمها للكنيسة بعد الاستيلاء على الشارع دون مراعاة لنا.

أحد المشايخ رفض ذكر اسمه، أكد أن القس شنودة جبرة هو وراء كل ما حدث وسيحدث، إذا استمر وجوده فى مطروح، وأنه سبق وكان وراء تصرفات كثيرة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، كان من شأنها إشعال الفتن، وأكد الشيخ أن الأجهزة المختلفة تعلم ذلك، بدليل أنه لم يحضر لقاء الأنبا باخوميوس مع المحافظ بمكتبه، رغم حضور باقى القساوسة بغرض تهدئة الأوضاع والمصالحة ومنع تكرار المواجهات مرة أخرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة