بسبب إزالة استراحة مخالفة..

مواجهات بين الأمن والكنيسة بالأقصر

الخميس، 18 مارس 2010 02:42 م
مواجهات بين الأمن والكنيسة بالأقصر محافظ الأقصر
كتب جمال جرجس المزاحم ومصطفى جبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت محافظة لأقصر اشتباكات ومشادات عنيفة صباح اليوم، بين الأمن وعدد من أقباط الأقصر، وذلك عندما قامت أجهزة الأمن بالتعاون مع مسئولى المحافظة بإزالة الاستراحة الخاصة بالكنيسة الإنجيلية والمدرسة التابعة لها، مع الإبقاء على الكنيسة، حيث بدأت قوات الأمن فى آخر المراحل الخاصة بإزالة المبانى العشوائية التى أقيمت على مسار طريق الكباش، وذلك فى إطار استكمال الكشف عن طريق الكباش الذى يربط بين معبدى الأقصر والكرنك، ومشروع تحويل محافظة الأقصر إلى متحف عالمى مفتوح .

وكانت سلطات محافظة الأقصر قد أعلنت حالة الطوارئ اليوم بإغلاق شارع معبد الكرنك وتغيير مسار سيارات الأجرة إلى شارع الكورنيش، فى ظل تواجد قوات الأمن والدفاع المدنى لتأمين الأهالى أثناء تنفيذ الإزالة حرصاً على المواطنين.

وأكد المستشار نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، أن رجال محافظة الأقصر وقوات الأمن اقتحموا الكنيسة الإنجيلية وهدموا مسكن الراعى والمدرسة والنادى بمساحة 4000 متر، وأضاف أن الهجوم شمل 300 فرد من قوات الأمن بقيادة مدير مباحث المديرية والبندر وست لوريات من قوات الأمن المركزى وبحضور نائب المحافظ سيد الوكيل، كما أكد أن قوات الأمن قامت بالاعتداء بالضرب على القس محروس كرم راعى الكنيسة وتمزيق ملابسه والاعتداء على زوجته "صباح نادى" وأن أعمال الهدم لم تترك سوى قاعة الكنيسة فقط .

وناشد قس الكنيسة منظمات حقوق الإنسان للتدخل لإنقاذهم، وتساءل جبرائيل هل يمكن أن يحدث هذا لمسجد أياً كان مكانه؟ وهل محافظ الأقصر فوق القانون؟ وطالب جبرائيل رئيس الوزراء بالتدخل فوراً وإعادة أراضى ومقدسات الكنيسة الإنجيلية بالأقصر لراعيها.

جدير بالذكر أنه تمت إزالة عدد كبير من المساجد التاريخية التى كانت تعوق كشف طريق الكباش العالمى بالأقصر.

وفى تصريح خاص لليوم السابع قالت صباح نادى حنا زوجة القس محروس كرم عزيز راعى الكنيسة الإنجيلية بالأقصر، إنها تعرضت وزوجها راعى الكنيسة للضرب والإهانة من قبل رجال الأمن لإرغامهم على تنفيذ قرارات الإزالة، وأوضحت أنه فى صباح اليوم فوجئت بقوات الأمن وأكثر من 500 فرد يقتحمون عليهم السكن بالبلدوزر، وعندما حاول القس منعهم اعتدوا عليه بالضرب، كما قاموا بتهديدها بقتل ابنها ذى الثلاث سنوات تحت عجلات البلدوزر إن لم تترك المسكن لتنفيذ القرار، فاضطرت لترك المسكن ثم قام الأمن باحتجازهم فى مبنى الكنيسة حتى تم الانتهاء من إزالة الاستراحة والتى تتضمن سكن الراعى وأسرته.

وأضافت أن سلطات المحافظة تفاوضت مع الراعى منذ 10 أيام، وطالبهم بتوفير أماكن بديلة، إلا أن السلطات فاجأتهم صباح اليوم بإزالة السكن بدون مقدمات.

ومن جانب آخر نفت مصادر أمنية ادعاءات القس وزوجته، مؤكدين أنه رجل دين له احترامه وليس من الممكن أو من المعقول التعدى عليه بتلك الصورة، وأضافوا أنهم يعلمون جيداً أن اليوم ستبدأ السلطات فى تنفيذ القرار، إلا أنهم لا يريدون تنفيذ القرار.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة