شن الدكتور مختار الكسبانى مستشار المجلس الأعلى للآثار، هجوماً حاداً على جماعة الإخوان المسلمين، ووصف أعضاءها بأنهم عديمو الوطنية، وأنها جماعة من صناعة الإنجليز، وأن هدفهم هو محاربة الوطن والوطنيين مثل الدكتور زاهى حواس وغيره ممن يتخذون قراراتهم بدافع وطنى، ووجه الكسبانى حديثه إلى نواب الإخوان المسلمين بمجلس الشعب، قائلاً: لا تزايدوا على الشرفاء، ولا تنسوا أنكم آخر من يهتم بهذا الوطن، وأنكم فى الأساس مندسون عليه.
جاء ذلك رداً على تصريحات النائب الإخوانى محسن راضى، الذى هاجم المجلس الأعلى للآثار، لأنه ـ من وجهة نظر راضى" تأخر فى إلغاء الافتتاح الرسمى لمعبد موسى بن ميمون بعد أن أقامت الطائفة اليهودية حفلاً وصفه راضى بالمبتذل.
وأكد الكسبانى فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن الإخوان "معندهمش انتماء" حتى يزايدوا على وطنية الدكتور زاهى حواس ومواقفه من القضية الفلسطينية ورفضه للتطبيع، وأضاف "تاريخ الإخوان المسلمين معروف للجميع حتى أن مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا هو صنيعة الاحتلال الإنجليزى.
وأشار الكسبانى إلى أن إلغاء حفل الافتتاح يرجع فى المقام الأول إلى الممارسات التى تقوم بها إسرائيل ضد المقدسات الإسلامية فى فلسطين، بالإضافة إلى أن الرئيس مبارك يجرى جراحة فى الخارج فليس من المنطقى أن نحتفل والرئيس مريض، وقال الكسبانى إن هذا المعبد ضمن تراث مصر، أن المجلس حينما يضع نصب عينيه الاهتمام بأثر ما لا يشغله المعارك الطائفية ولا تصنيف الآثار على أساس دينى أو سياسى، وكل ما يسعى إليه المجلس هو صيانة آثار هذا الوطن والحفاظ عليها، لأنها فى الحقيقية "أمانة" يجب أن تصل إلى الأجيال التالية لتكون شاهدة على عظمة مصر وآثارها وتراثها، لافتا إلى أن المجلس الأعلى للآثار هو أول من دافع عن آثار فلسطين وأول من اتخذ إجراءات حقيقية للرد على تهويد القدس والممارسات الإسرائيلية الإجرامية، ومن ثم فلا داعى للمزايدة عليه من أحد، ولاسيما الإخوان المسلمين الذين لا يهتمون إلا بأنفسهم وجماعتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة