"صاروخ مقاومة" يحرم الفلسطينيين من الدعم الدولى.. الاتحاد الأوروبى يدين.. وواشنطن تجمد أرصدة فضائية "الأقصى"

الخميس، 18 مارس 2010 07:26 م
"صاروخ مقاومة" يحرم الفلسطينيين من الدعم الدولى.. الاتحاد الأوروبى يدين.. وواشنطن تجمد أرصدة فضائية "الأقصى" صاروخ "أنصار السنة" لم يكبد إسرائيل سوى قتيل تايلاندى
تحليل يكتبه محمود جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دقائق قليلة فصلت بين تصريحين متضاربين لممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون، التى زارت قطاع غزة اليوم، الخميس..

تصريحها الأول حمل دعوات لرفع الحصار الإسرائيلى المفروض على القطاع، والثانى أدان سقوط قتيل تايلاندى داخل إسرائيل.. وما بين التصريحين صاروخ فلسطينى تقف وراءه جماعة سلفية داخل قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة حماس.

ما بين التصريحين، وبعدهما، موقف أمريكى يتغير من الضغط على إسرائيل، إلى تبرير كافة أشكال عدوانها فى الضفة الغربية، والتى لا يزال صداها مدوياً فى أراضى القطاع. كذلك أدانت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام بان كى مون واقعة إطلاق الصاروخ، الذى يعد الأول منذ عملية "الرصاص المصبوب"، بزعم أن الأمر يعد "نوعا من أعمال الإرهاب والعنف ضد المدنيين مرفوض تماما ومخالف للقوانين الدولية".

لم يكن الداخل الأمريكى (المسلم) داعماً لموقف الإدارة الأمريكية فى الضغط على إسرائيل، ففى الوقت الذى تتزايد فيه الأزمة بين واشنطن وتل أبيب، دعا الإمام اليمنى الأمريكى أنور العولقى فى رسالة صوتية بثت على الإنترنت، مسلمى الولايات المتحدة إلى الانتفاضة على حكومتهم التى "تشن حربا على الإسلام والمسلمين".

وقال العولقى فى رسالته التى بثت مقتطفات منها قناة "CNN" الأمريكية: "رسالتى إلى المسلمين فى الولايات المتحدة: كيف يمكن أن يكون ولاؤكم لحكومة تخوض حربا على الإسلام والمسلمين"، متسائلا: "كيف يمكن أن يتعايش ضميركم من دون أى مشكلة مع أمة مسئولة عن الطغيان وعن الجرائم التى ترتكب بحق إخوتكم وأخواتكم". وأضاف: "لقد ولدت فى الولايات المتحدة، وعشت فيها 21 عاما ولكن لم أعد قادرا على الجمع بين كونى مسلما وبين العيش فى الولايات المتحدة".

وذكر العولقى فى رسالته أنه توصل إلى خلاصة مفادها "أن الجهاد ضد أمريكا واجب بالنسبة لى وبالنسبة لكل مسلم باستطاعته القيام بذلك". وبالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية بـ"الرد العنيف" على الصاروخ الفلسطينى، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الخميس تجميد أرصدة تلفزيون الأقصى التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والذى يبث من قطاع غزة، إضافة إلى أرصدة بنك تسيطر عليه الحركة.

يأتى ذلك عقب الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة التى بدأت بفرض قوات الاحتلال حصاراً أمنيا على سائر مدن الضفة الغربية، والقدس، أعقبه توغل عسكرى داخل أراضى قطاع غزة، الأمر الذى قابله المجتمع الدولى بانتقادات شديدة، وصلت ذروتها فى الأزمة التى نشبت بين الخارجية الأمريكية وتل أبيب على مدار اليومين الماضيين.

وسط ذلك.. تخسر القضية الفلسطينية دعماً دولياً كان على وشك إحراج الحكومة الإسرائيلية، مقابل صاروخ قتل مدنياً تايلاندياً يعمل داخل مزرعة فى إسرائيل. وأمام كل تلك المتغيرات التى تحدث، من الضغط على إسرائيل إلى تسويق المجتمع الدولى لمبررات العدوان، يبدو أن إرادة الصاروخ والحجر، ربما لا تتسق مع إرادة البشر، فأين حماس من جماعة أنصار السنة السلفية التى تبنت الهجوم الذى تم تنفيذه من أراض تسيطر عليها حماس نفسها؟ وما موقف الحركة من الهجوم؟ تساؤلات عدة، لكن أهمها: هل تتحد يوماً إرادات القائمين على القضية الفلسطينية، فى الضفة الغربية وقطاع غزة ليكون الفعل متحدا؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة