فى كتابها الصادر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، تبحث حنان مفيد فوزى فى أحلام الفنانين والمثقفين، وتحاول تفسير أحلامهم، حيث تفتتح المؤلفة كتابها بالإشارة إلى أن الأحلام هى الشاشة الحقيقية الخفية التى نرى فيها حقيقة أنفسنا، دون رتوش، وبعيدا عن رقابة المجتمع وسيطرته، وتقول حنان مفيد فوزى: أن الحلم هو مفتاح الشخصية الحقيقى الذى يفك أسر الذات.
وتنقل المؤلفة الأحلام من التصورات النظرية إلى الواقع الذى يمكن أن يعطى تفسيرات وحلول، حيث تذهب حنان مفيد فوزى إلى نجوم الفن والثقافة وتستمع إلى أحلامهم، وتحاول تفسيرها، ومن هذه التفسيرات تقف على طبيعتهم الشخصية، حيث تشير المؤلفة فى الكتاب إلى أن الأحلام أهم دليل على شخصية الإنسان بشكل عام، والفنان والمثقف بشكل خاص.
وتؤكد المؤلفة أن المثقف ذو الوعى المثقل بهموم مجتمعه وأمته غالبا ما تكون أحلامه كوابيس، وتحاول أن تقف على أسباب أحلام المثقفين، وكيف تكون؟
وقسمت المؤلفة الكتاب إلى 3 فصول جاء الأول منها بعنوان " الوسادة المخاوية" وفيه تناولت كيف أن الحلم عضو حسى، كما تناولت موضوعات أخرى مثل تكرار الأحلام بصيغة معينة، وطبيعة أحلام اليقظة، وفوائد السفر الروحى السبعة، وفى الفصل الثانى تلتقى المؤلفة بعدد من الفنانين مثل هند صبرى ونيللى، ومنه شلبى، ويسرا، وإلهام شاهين، وليلى علوى، ومحمد صبحى، ولميس الحديدى.
ومن المثقفين الروائى الكبير بهاء طاهر، أحمد فؤاد نجم، فيما تناولت فى الفصل الثالث الرموز التى تأتى فى أحلام هؤلاء جميعا، ومدى تكرارها ودلالاتها، مثل الأحداث، الأفعال، الانفعالات، العواطف، الحلم والجنس، والأعداد والأرقام، والألوان والأماكن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة