يستضيف برنامج مانشيت على قناة "أون تى فى" اليوم الخميس، ممثلى أطراف الخلاف لمشكلة موقع إسلام أون لاين للتوقيع على محضر التسوية النهائية والتوقيع على عقود تضمن حقوق الصحفيين والموظفين بموقع "إسلام أون لاين" بعد الإعلان عن إغلاقه، وإعلن الزميل جابر القرموطى مقدم البرنامج خلال استضافته لعادل القاضى نائب رئيس تحرير الموقع أمس الأربعاء، استعداد البرنامج استضافته ومحامى الشركة للتوقيع على الاتفاق على الهواء مباشرة ليكون مساهما ولو بقدر قليل فى إنهاء أزمة الصحفيين المعتصمين بمقر الموقع منذ ثلاثة أيام وضمان حقوقهم.
وكان "مانشيت استضاف فى حلقة أمس الأربعاء نائب رئيس تحرير الموقع عادل القاضى الذى أكد أنه لا يعرف السبب الحقيقى فى القرار المفاجئ من الإدارة القطرية بإغلاق الموقع وتشريد أكثر من 330 صحفيا وموظفا مشيرا إلى أن من ادعى وجود فساد مالى بالموقع فعليه أن يقدم ما لديه ليعرفه الجميع، نافيا أن يكون سبب الإغلاق شبهة فساد، ونفى أيضا ما تردد عن تدخل جماعة الإخوان المسلمين لإغلاق الموقع بعد تغطية موقع "إسلاميون" التابع لإسلام أون لاين لانتخابات الجماعة التى أقيمت منذ فترة وتردد وجود اعتراضات على أسلوب التغطية، بدعوى أنه يثير الفتنة والانشقاق قائلا "هذا كذب وتضليل وأدعو نقابة الصحفيين إلى انتداب لجنة خاصة لتقييم أداء الموقع وإثبات ما إذا كان يدعو للفتنة".
وكشف أن التطوير الذى لحق بالموقع للأسف شمل بنودا عدة لا علاقة لها بالتحرير والصحافة، حيث جاء أحد المطورين واقترح بشدة تقليل عبوات اللبن فى البوفيه والترشيد فى بعض السلع التى يتم شراؤها، لكن الأمر التحريرى يتحرك ببطء شديد وهو ما رفضناه كفكرة وطرح وأسلوب عمل.
وقال القاضى إن فكرة إسلام أون لاين بدأت منذ 10 سنوات عندما أطلق الشيخ يوسف القرضاوى دعوة عالمية عام 1999 لإنشاء موقع إسلامى بفكر وسطى معتدل يهدف إلى الاشتباك بكافى نواحى الحياة وليس فقط الدينية، وأن جمعية البلاغ القطرية التى يرأس مجلس إدارتها القرضاوى بدأت ككيان شرعى لجمع الأموال للموقع وإدارته ثم دشنت تجربة الموقع العربى وإصداره الإنجليزى فى القاهرة، وكان من غير القانونى أن تتولى إدارته لأنها جمعية خيرية غير مصرية لذا أنشأت شركة "ميديا إنترناشونال" للإعلام لتدير الموقع من مصر لصالح الجمعية القطرية، ليكون الموقع مساهمة مصرية برأس مال عربى، ونجح الموقع خلال السنوات الماضية فى الفصل بين رأس المال والمادة التحريرية التى تنشر عليه أذن لا يمكن أن نقول إن سبب الأزمة سياسى يتعلق بما ينشر على الموقع.
وأضاف أن الأزمة بدأت ملامحها منذ 8 شهور تقريبا، حيث سادت حالة من الغموض والضبابية فى أسلوب الإدارة القطرية، وتم استبدال الأفراد العاملين بالإدارة فى الموقع بمجموعة جديدة ثم جاء مكانها شخص جديد اكتشفنا فيما بعد أن لديه أوامر بتسريح العمالة رغم أنه جاء بدعوى تطوير الموقع إلا أن كل ما فعله تمثل فى إلغاء الحضانة الخاصة بأبناء الصحفيين وإلغاء بدل التنقل لينتهى الأمر بتسريح الصحفيين، وكان رد فعل الصحفيين أن أرسلوا خطابا محترما للغاية يطالبون الشيخ القرضاوى بمعرفة الحقيقة وأسرار ما يحدث بالضبط، إلا أنهم فوجئوا بقرار بالتحقيق مع 250 منهم وقعوا على الخطاب المذكور.
فيما قال محمد عبدالكريم المستشار القانونى للشركة التى تدير الموقع إنه قدم نموذجا لتسوية أوضاع العاملين، وتم الاتفاق بالفعل على عدة بنود أولها صرف 6 شهور لكل عامل، ويضاف إليها شهر عن كل سنة خدمة وتصرف مستحاقات الموظفين من رصيد الإجازات، ومن يقل راتبه عن ألف جنيه يحصل على معونة مرتب عام كامل، وأن الموضوع متوقف على توقيعات الصحفيين الذين أبدوا رغبتهم فى ترك العمل بالموقع.
واستجاب عبدالكريم لدعوة الزميل جابر القرموطى لحضور حلقة اليوم الخميس، لتوقيع عقد الاتفاق النهائى مع الصحفيين لإنهاء الأزمة وضمان حقوقهم.