جيرزواليم بوست: المسلمون نجحوا فى إغلاق صفحة مدعى الألوهية على "الفيس بوك"

ذكرت صحيفة جيرزواليم بوست الإسرائيلية على موقعها الإكترونى أن الآلاف من المستخدمين المسلمين لموقع الفيس بوك العالمى استطاعوا إغلاق صفحة مدعى "الألوهية" الذى تطاول على الذات الإلهية بنجاح بعد الضجة المثيرة للجدل التى سببها.

ونقلت الصحيفة عن موقع "ميدل إيست نيوز أون لاين" أن الآلف من المسلمين من مستخدمى الفيس بوك اعتبروا هذا الشخص ملحدا، بعد أن زعم بأنه إله وطالب الناس أن تعبده، زاعما بأنه هو الذى أرسل الأنبياء على الأرض.

وأضافت الصحيفة أنه بعد أن قام هذا الشخص المجهول بعرض بعض الآيات القرآنية بصورة مشوها ومحرفة وسخر من الدين الإسلامى، سرعان ما انضم إليه الآلاف من المستخدميين للرد عليه وتوبيخه لتطاوله على الخالق، بل إن الأمر وصل بالنسبة للمحتجين ليس فقط بإزالة الصفحة من على الموقع العالمى، بل طالبوا بحملة مقاطعة ضخمة للفيس بوك تماما.

وقال الموقع الإخبارى العالمى إنه فى حين أن الحملة أتت ثمارها ونجحت بالفعل وقامت إدارة موقع الفيس بوك بإزالتها يوم الثلاثاء الماضى، وهذا يدل على أنه مؤشرا كبيرا لنجاحها، إلا أن تلك الخطوة أصبحت مثار للجدل من زاوية أخرى، حيث اعترض عليها "أوليفييه باسيلى" الرئيس التنفيذى لمنظمة "مراسلون بلا حدود" فى الاتحاد الأوروبى ورئيس مكتب المنظمة البلجيكية، معتبرين بأن هذه الخطوة من قبل إدارة الفيس بوك بمثابة رقابة على المواد المنشورة على الموقع وهى إستراتيجية خاطئة، حيث إن تعرضها للضغوط جعلهم عاجزين مما اضطروا لإزالة الصفحة، وهذا الأمر يتعلق بحرية التعبير، وفق قوله.

مضيفا بأن الفيس بوك يعد من وسائل الإعلام الاجتماعية، ويجب ألا تتعرض لمثل تلك الضغوط كما هو الحال لوسائل الإعلام الرسمية التى تواجه مثل تلك الأمور، قائلا: "إنه على شبكة الإنترنت تجد الكثير من الحالات تنقد الأديان السماوية، ولكن هذا هو الثمن الذى تدفعه من أجل حرية التعبير على الإنترنت، وأن على الفرد أن يقبل مثل تلك التجاوزات إذا كان يرغب فى الجزء الجميل الآخر، وهو حرية تداول المعلومات والأفكار على الإنترنت والحصول على أى شىء يريده على الشبكة العالمية".

وأشار الموقع إلى أنه فى دولة الإمارات العربية المتحدة توجد هيئة لتنظيم الاتصالات تقوم بإصدار تعليمات إلى جميع مقدمى خدمات الإنترنت فى الإمارات لعرقلة أى صفحة هجومية بعد تلقيها نداءات وشكاوى عديدة من مستخدمى الإنترنت حول مثل تلك الأمور.

للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به.