أهلاً وسهلاً.. أهلاً وسهلاً.. هذه الكلمات الرقيقة البسيطة وبابتسامته الودودة كان فضيلة الإمام الأكبر المرحوم محمد سيد طنطاوى يستقبل القيادات الكنسية خير استقبال، ولقد حزنت الكنيسة الكاثوليكية حزناً بالغاً لرحيل فضيلته فقد عرفناه بالاعتدال، فكان خير مثال للمسلم المحب والودود والمتفهم وقد عرف بحكمته "الحاذقة"، وأتذكر استقباله الحافل لمثلث الرحمات قداسة البابا يوحنا بولس الثانى فى زيارته التاريخية لمصر ولمشيخة الأزهر فى فبراير 2000، ولا يجب أن ننسى أنه أول شيخ أزهر يؤسس لجنة دائمة منبثقة من مشيخة الأزهر للحوار مع أتباع الأديان الأخرى، فكان اللقاءات السنوية مع لجنة الحوار الفاتيكانية، فكان له هذا الدور الفعال والقوى فى تفعيل الحوار ما كان يؤثر فىَّ شخصياً هو أن فى كل مرة ألتقيه كان دائماً يدعونى "يا ابنى"، فكم أحببت هذه الكلمة من فمه الكريم.
نطلب من الرب الرحمة على روح الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوى والعزاء كل العزاء لكل الشعب المصرى فى هذا العالم الكبير.
المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية