أودعت محكمة جنح مستأنف العياط برئاسة المستشار محمد شعبان اليوم، حيثيات حكمها فى قضية حادث تصادم قطارى العياط بـ24 أكتوبر الماضى، الذى راح ضحيته 19 شخصاً وإصابة 35 آخرين، بعد تخفيف الأحكام الصادرة ضد المتهمين الثمانية لتتراوح بين الحبس ٦ أشهر وسنة و٣ سنوات، عن التهم التى وجهتها النيابة العامة لهما، وهى القتل والإصابة الخطأ والإهمال والإضرار عن غير عمد بأموال الجهة الحكومية التى يعملون بها.
المحكمة استندت فى حيثياتها التى جاءت فى 63ورقة، أن المتهم الأول وحيد كامل مرسى، سائق قطار 152، أنه كان من الواجب عليه عقب توقف القطار لمدة 13 دقيقة أن يعطى التعليمات طاقم القطار لعمل الإجراءات الوقائية لمنع حدوث التصادم، عن طريق الجهاز السلكى المزود به الجرار للبلاغ عن العطل بعد مرور 5 دقائق المسموحة له لتفقد سبب العطل، بعد أن ثبت الهيئة الفنية صلاحية الجهاز الذى كان موجوداً بالقطار، كما ثبت أن المتهم الأول بتعاطى المواد المخدرة أثناء قيادة القطار.
كما استندت المحكمة ببراءة كل من المتهم الثانى خالد رجب بكرى، مساعد القطار152، وزميله والمتهم الثالث حسام الدين عبد العظيم الكمسرى الأمامى للقطار، من تهمة القتل والإصابة الخطاء، إلى نص لائحة السكك الحديدية رقم 285/ج بإلزام مساعد القطار بعدم المغادرة من القطار إلا بعد أخذ التعليمات من قائد القطار بعمل الوقاية اللازمة.
وأكدت المحكمة فى حيثياتها، أن المتهم الرابع رمضان شحاتة مرسال، مساعد قطار 152، ثبت تراخيه وتكاسله فى وضع الكبسولات الخلفية لوقاية القطار القادم من الخلف، بينما قام المتهم الخامس أمير حليم حكيم، قائد قطار188، القادم من الخلف بتعطيل جهاز ATC الذى أدى إلى عدم استجابة القطار إلى إشارات السيمافورات التحذيرية الدالة على الطريق، وأن المتهم السادس بباوى عياد إسحاق، مساعد قطار 188، لم ينتبه إلى دلالات الطريق التحذيرية، وأضافت المحكمة فى حيثياتها أن المتهم السابع حسن على محمد، مراقب الغرفة المركزية برمسيس، ترك عمله وقت وقوع الحادث مما أدى لعدم استجابته إلى النداءات من مراقب برج الرقة، كما ثبت مغادرة المتهم الثامن بدر معتصم بدر مراقب برج كفر عمار قبل انتهاء أوقات العمل الرسمية بأربع ساعات فهذا أدى إلى عدم احتجاز القطار القادم من الخلف لمنع وقوع الحادث.
