أكد أن مبارك هو الرئيس الوحيد القادر على مخاطبة الرأى العام الإسرائيلى..

محمد بسيونى: إسرائيل لا يوجد بها رئيس وزراء يحقق ما يعد به إلا بالضغط.. الصوت اليهودى الموحد سبب محاباة الولايات المتحدة لإسرائيل

الأربعاء، 17 مارس 2010 09:43 م
محمد بسيونى: إسرائيل لا يوجد بها رئيس وزراء يحقق ما يعد به إلا بالضغط.. الصوت اليهودى الموحد سبب محاباة الولايات المتحدة لإسرائيل السفير محمد بسيونى
كتبت سماء عوض الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترف السفير محمد بسيونى رئيس لجنة الأمن القومى بمجلس الشورى وسفير مصر الأسبق بإسرائيل، بفشل صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وفلسطين بسبب تعنت الجانب الإسرائيلى، مشيراً إلى رفضها الإفراج عن 26 أسيراً فلسطينياً من بين 450 أسيراً كانت حماس قد تقدمت بأسمائهم من قبل كشرط للإفراج عن الجندى "جلعاد شاليط".

وأضاف بسيونى، خلال لقائه بأعضاء ليونز الجيزة كوزموبوليتان برئاسة الدكتور محسن مكرم وبحضور اللواء حسام خضير الحاكم الحالى لأندية الليونز مساء أمس، أن إسرائيل تحججت بأن الـ26 أسيراً لطخت أيديهم بدماء الإسرائيليين، كما أن إسرائيل مازالت تطالب بإبعاد 150 فلسطينياً عن الضفة الغربية، مطالباً بضرورة تواصل الحوار مع الرأى العام الإسرائيلى، مشيراً إلى أن إسرائيل دولة ديمقراطية والرأى العام الإسرائيلى له أهمية كبيرة لدى حكومته ورئيس الوزراء لا يمكن أن يعوم ضد التيار، متسائلاً لماذا نترك الرأى العام الإسرائيلى تحت تأثير اليمين الإسرائيلى المتشدد؟

وأوضح خلال حديثه، أن هناك فرقاً بين التطبيع وبين مخاطبة الرأى العام الإسرائيلى، معلناً أن الرئيس مبارك هو الوحيد القادر على مخاطبة الرأى العام الإسرائيلى، لأنه الرئيس الوحيد الذى يخاطب الشعب الإسرائيلى من خلال التليفزيون والمؤتمرات الصحفية والحوارات الصحفية، مؤكداً على ضرورة رفع الحواجز بين الشعبين بحيث تتم مخاطبتهم بالعقل والمنطق والحجة وليس بالعاطفة، متسائلاً لماذا نخاف منهم ونضع الحواجز بيننا رافضين الكلام معهم؟ قائلاً "سيطرة اليهود على الإعلام فى الولايات المتحدة وتمويل الحملة الانتخابية بنسبة 40% لأى رئيس أمريكى، والصوت اليهودى الموحد فى المناطق ذات الثقل السياسى هى الأسباب الرئيسية لازدواجية المعايير لدى الولايات المتحدة الأمريكية وهى السبب الرئيسى لمحاباة الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل".

وأكد بسيونى على أن الخلاف الفلسطينى الداخلى هو جوهر الصراع العربى الإسرائيلى وبدون حل هذه النزاعات لن يكون هناك سلام ولن يكون هناك أمن ولا استقرار داخل المنطقة العربية بأكملها، مؤكداً على أنه إذا ما كان العرب يريدون دولة فلسطينية قوية ومستقلة فعليهم بوحدة الصف الفلسطينى أولاً لحقن دماء الفلسطينين وأن تكون القرارات الصادرة صادرة لصالح القضية الفلسطينية ولصالح الشعب الفلسطينى وليس لصالح جهات إقليمية تستغلها من أجل مصالحها هى، مشيراً إلى أن إسرائيل لا يوجد بها رئيس وزراء يحقق ما يعد به إلا إذا كان مجبراً عليه سواء كان الإجبار سياسياً أو اقتصادياً أو أن يكون هناك ضغط من الرأى العام الدولى أو الإسرائيلى، مؤكداً أن فلسطين لن تعود إلا بالضغط، متمنياً على الإدارة الأمريكية الجديدة تنفيذ وعودها بوجود دولة فلسطينية مستقلة، ومطالباً أوباما بالإعلان عن حدود الدولة الفلسطينية التى يتحدث عنها أولاً، متمسكاً بألا تكون أقل من حدود 76، وأضاف أنه لابد أن تكون هناك مرونة من جانب إسرائيل مستكفياً بما قدمه "أبو عمار" من مرونة فى القرار رقم 242 الذى يعطى فلسطين 22% من حقها، مؤكداً على أن تبرره إسرائيل بعدم وجود مرونة فلسطينية هو أمر مغلوط، قائلاً أن مصر أول من وقع اتفاقية مع إسرائيل، إلا أننا آخر من طبع، لأن مصر ربطت عملية التقدم فى المسيرة السلمية على الجبهات المختلفة بتطبيع العلاقات والعلاقات الثنائية، ولم نطبع مع إسرائيل، لأننا لا يمكن أن نشاهد الانتهاكات ضد الفلسطينيين فى وسائل الإعلام يومياً ثم يذهب مصرى ليتعامل مع الإسرائيليين.

وفيما يتعلق بمعاهدة كامب ديفيد وما يدور حولها على الساحة السياسية الدولية من مطالبات بتعديلها، أوضح بسيونى، أن الذين يطالبون بتعديلها يقعون فى خطأ شائع، لأنهم يخلطون بين الاتفاقية ومعاهدة السلام، موضحاً أن كامب ديفيد تسبق معاهدة السلام بعام كامل وكانت عبارة عن إطار عام للسلام فى الشرق الأوسط، بينما معاهدة السلام تناولت الاعتراف المتبادل بين مصر وإسرائيل، حيث اشتملت على 22 اتفاقية، إلا أنها لم تنفذ، لأنه تم ربط التطبيع بالتقدم بالمسيرة السلمية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة