لا تزال أصداء إعلان إسرائيل ببناء وحدات استيطانية جديدة فى الضفة الغربية والقدس وقت زيارة نائب الرئيس الأمريكى، جو بايدن، تلقى اهتمام الصحف العالمية اليوم الأربعاء، ونشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب الأمريكى الشهير، توماس فريدمان، قال فيه إن الخلاف الإسرائيلى الأمريكى الأخير هو المشكلة الحقيقية، وهناك خمسة عوامل رئيسية تتحكم فى المعادلة الإسرائيلية الفلسطينية اليوم، اثنان منهم يتسمان بإستراتيجية واضحة، ومتمثلين فى رئيس الوزراء الفلسطينى، سلام فياض، والجماعات المتحالفة مع إيران، حماس وحزب الله.
ورأى الكاتب أن هذين العاملين متعارضان فى حقيقة الأمر، ولكن أحدهما سيحدد الإطار الذى ستندرج تحته شكل العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية خلال الأعوام المقبلة، ولكن اقتربت المواجهة بينهم، وأعرب الكاتب عن أمله فى أن يفوز فياض، وذلك لأن هذا سيصب فى مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والعرب المعتدلين، ولكن هؤلاء الثلاثة يحتجون إلى التوصل إلى إستراتيجيتهم الخاصة لتحقيق ذلك، على حد تعبير الكاتب.
ورأى فريدمان أن فياض يعتبر قوة جديدة على الساحة السياسية العربية، فهو يتبع إستراتيجية مضادة كليا عن تلك التى اتبعها ياسر عرفات. الرئيس عرفات تبنى مزيجا من العنف والسياسة، وكانت خطته أن يكتسب لدولة فلسطين الاعتراف الدولى وبعدها يبنى مؤسساتها.
أما فياض فيدعو للعكس، لصراع غير عنيف لبناء مؤسسات لا يعتريها الفساد وتتسم بالشفافية، وتوظيف قوات شرطة فعالة ووحدات شبه عسكرية، ثم يعلن بعدها قيام دولة فلسطين فى الضفة الغربية عام 2011.
إستراتيجية فياض، ورئيسه محمود عباس، بدأت تكتسب شعبية وتلقى رواجا كبيرا، ولكنها فى "صراع مباشر" مع شبكة المقاومة، المتمثلة فى إيران وحزب الله، وحماس.
