اختلطت مشاعر الفرحة أمس، الثلاثاء، بمشاعر الحزن على وجوه أهالى كفر الشيخ بعد قبول النقض فى قضية المحكوم عليهم بالإعدام فى جريمة اغتصاب سيدة.
أهالى المحكوم عليهم بالإعدام أعربوا عن فرحتهم بالزغاريد واستقبال المهنئين بمنازلهم، بينما ردد أهالى المتهمين: "عدالة السماء تجلت على محكمة النقض وكان لديهم إحساس ويقين بقبول طلبهم".
رغم كثرة القضايا التى رفضتها محكمة النقض أمس، وهو ما تسبب فى حالة من القلق، إلا أن بهية صالح، والدة المتهم حمادة الدسوقى، قالت "كنت متأكدة من قبول النقض وأملنا فى البراءة لبعض المتهمين والتخفيف للبعض الآخر، أما بخصوص ابنى فهو مظلوم، وأجلنا فرحتنا، منتظرين عودة الرئيس مبارك وبعدها سنرقص".
وأعرب أحمد عبد الرحمن، والد المتهم فوزى، عن سعادته بقبول النقض قائلا: "ابنى مظلوم وما هو فيه جعلنى أصاب بالمرض الذى ألزمنى الفراش".
وتقول سامية محمد نصر، والدة المتهم محمد جابر طه، أصغر المتهمين فى الحادث، الذى كان عمره وقت الحادث (17عاما) والآن أصبح 20 عاما، أطلقت الزغاريد ولم تصدق خبر نقض حكم الإعدام، مشيرة إلى أن قبول النقض يشبه حياة جديدة بالنسبة لها وبدأ أقاربها وجيرانها يتوافدون عليها لتهنئتها.
أما شقيقة عطا لله السيد مداح فقد سجدت شكرا لله، وقالت: "أبى وأمى لم يناما منذ ليلة أول أمس، وظلا يدعوان الله طوال الليل أن يفرج عن شقيقى، وحينما علما بقبول النقض أغشى على والدتى من الفرحة، بينما ظل أبى يردد الله أكبر".
وعاش أهالى قرية الحمراوى فى حالة فرح بعدما كان يتم معايرتهم من القرى المجاورة بفعلة أبنائهم، حيث قال أشرف الدقرانى: "الحمد لله على قبول الطعن، ونتمنى أن يتم تبرئتهم بعد ثلاث سنوات من المعاناة التى عانى أهالى القرية منها أيضا".
فى المقابل شهد منزل المجنى عليها بحى القنطرة البيضاء صمت تام، وصفه جيرانها بأنها غادرت المنزل منذ فترة طويلة، ولا يعرف أحد أين تقطن، خاصة بعد القبض على زوجها فى تنفيذ حكم حبس بثلاث سنوات فى قضية مخدرات.
تعود أحداث الواقعة لعام 2006، حين قام مجموعة من الأشقياء باختطاف سيدة زوجة لأحد المواطنين كان على خلاف مع أحدهم، حيث صعد اثنان لمنزلها، وبقى آخرون أسفل العمارة حاملين الأسلحة النارية، وأطلقوا أعيرة أرعبت السكان فلم يستطع أحد مساعدة السيدة برغم صراخها.
كانت السيدة قد ولدت ابنها الرضيع منذ شهرين بعملية قيصرية، ثم اختطفها الجناة إلى أحد المناطق الزراعية، وتناوبوا الاعتداء عليها، ولم تشفع صرخاتها، ولا تقبيلها لأرجل الجناة من إنقاذها من الاغتصاب.
وبعد أن أنهى الجناة فعلتهم اتصلوا بأحد أصدقائهم ليشاركهم الجريمة، ولكنه تعرف على السيدة وأخذها، وظنوا أنه سيأخذها ليقضى ليلة معها بمفرده، ولكنه أبلغ السلطات، وأصبح شاهد الإثبات لمعرفته بزوج السيدة.
موضوعات متعلقة:
النقض تقبل طعن مغتصبى سيدة كفر الشيخ
المتهمون تناوبوا اغتصاب سيدة بكفر الشيخ..
زغاريد فى منازل المحكوم عليهم بالإعدام بعد قبول النقض
الأربعاء، 17 مارس 2010 01:43 م
سامية محمد نصر والدة المتهم محمد جابر طه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة