أظهرت دراستان أمريكيتان جديدتان أن الإصابة بسرطان الجلد غير الميلانى فى ازدياد مستمر منذ تسعينيات القرن الماضى، ما يجعله النوع الأكثر شيوعاً من أمراض السرطان.
ووجدت إحدى الدراستين الأمريكيتين أن مليونى شخص من الأمريكيين الذين استفادوا من برنامج "ميديكير" للرعاية الصحية تلقوا علاجاً لسرطان الجلد غير الميلانى فى العام 2006، أى بزيادة 1.6 ملايين عن العام 1992.
أما الدراسة الأخرى فوجدت أن واحداً من أصل خمسة أشخاص يبلغون السبعين من العمر عولجوا لإصابتهم بهذا النوع من السرطان.
ووصف الباحثون سرطان الجلد غير الميلانى "بالوباء" الذى سيسود أكثر مع تقدم مواليد ستينات وسبعينات وثمانينات القرن الماضى، فى السن وتعرّضهم المتزايد للشمس.
وقال الطبيب هوارد روغرس المسئول عن إحدى الدراستين: "إن العدد فى ازدياد وبمعدل 4.2% كل سنة، من العام 1992 حتى العام 2006"، مضيفاً أن عدد الأشخاص الذين تلقوا علاجات لسرطان الجلد ارتفع بنسبة 77% بين الأعوام 1992 و2006، وأنه بين الأعوام 2002 و2006 فقط، ارتفعت النسبة 16%.
أما الدراسة الثانية التى أعدّها باحثون فى مدرسة هارفرد للطب فى بوسطن، فوجدت أن واحداً من أصل 5 أشخاص فى السبعين من العمر عولجوا من سرطان الجلد غير الميلانى.
ولفتت هذه الدراسة إلى أن مواليد سبعينات وثمانينات القرن الماضى، حيث لم يكن هنالك حماية كافية من الشمس، باتوا اليوم فى الخمسينات والستينات من العمر بدءوا بالتعرض لسرطانات الجلد.