ينشر اليوم السابع خريطة إضراب أساتذة الجامعات، الذى يبدأ فى 23 مارس الجارى، للضغط على د.هانى هلال، وزير التعليم العالى، والحكومة من أجل الحصول على الدفعة الرابعة من مشروع زيادة الأجور مقابل الجودة عن العام الماضى، والدفعتين الأولى والثانية عن العام الحالى، والاحتجاج ضد ما سموه إهانة الوزير لهم وتعاليه عليهم ووصفه لهم بـ "القلة".
الإضراب ينطلق فى تمام الثانية عشر ظهرا بـ 10 جامعات مصرية أعلنت مشاركتها، أولها جامعة القاهرة التى تشهد أكبر تجمع للأساتذة للإضراب الذى يتوقع أن يصل عددهم للمئات، ويقوده حركة 9 مارس التى أعلنت عن وقفة احتجاجية لمدة ساعة يشارك فيها رموز الحركة، إضافة إلى الإخوان المسلمين، ووجهوا الدعوة لكل أساتذة الجامعة والجامعات الأخرى للمشاركة فى الإضراب.
فيما أعلن مجلس إدارة تدريس القاهرة فى بيان رسمى رفضه التام للإضراب برئاسة الدكتور أحمد زايد المحسوب على وزير التعليم العالى، ويشكل مع عدد من نوادى تدريس الجامعات اتجاها للتواصل مع الوزير، حيث عقدوا أمس لقاء معه بمكتبه، وهم نوادى تدريس حلوان والإسكندرية والمنيا وسوهاج وأسيوط.
ويؤكد أحمد زايد أن الاجتماع الأخير يعد مخالفا لما تم الاتفاق عليه بتفويضه لتنظيم لقاء مع "هلال"، فى الوقت الذى أكد فيه ممثلو تدريس الجامعات أن المهلة التى تم منحها لـ"رئيس نادى تدريس القاهرة" انتهت، واتهمه الدكتور عبد الله سرور الأستاذ بجامعة الإسكندرية وعدد من الأساتذة بأنه يقود انشقاقا فى صفوف نوادى تدريس الجامعات ويتحالف مع الوزير ضد مصالحهم.
ورغم رفض "تدريس الإسكندرية" المشاركة، إلا أن الجامعة تنظم وقفة احتجاجية كبيرة يقودها الدكتور عبد الله سرور المتحدث الرسمى باسم اللجنة القومية للدفاع عن حق الجامعة، والإخوان المسلمين و9 مارس، ويشارك فيها مئات الأساتذة، كما يقود الإضراب بفرع الجامعة بالبحيرة الدكتور جمال حشمت عضو جماعة الإخوان المسلمين.
ورفض الدكتور ياسر زكى رئيس نادى تدريس الإسكندرية وأول من أعلن عن ضرورة تنظيم إضراب فى اجتماع النوادى قبل الماضى بـ"تدريس الأزهر"، حضور الاجتماع الأخير للنوادى، وقال لليوم السابع "الإضراب سلاح ينبغى أن نلوح به ولا نستخدمه، وأنا بناء على عدم حماس الأساتذة والمسئولين بالنادى لا يوجد لدينا اتجاه للإضراب، ولكن نحترم الرغبات الفردية، ولا أرى أن الأمر يستحق الإضراب بعد استئناف صرف مقابل الجودة وبدء التواصل مع الوزير من جديد"، كما نفى أن يكون أول من دعا للإضراب.
جامعة الأزهر بالقاهرة تشهد إضرابا كبيرا يشارك فيه مئات الأساتذة يقوده الدكتور محمد حسين عويضة رئيس نادى تدريس الأزهر، والإخوان المسلمون، ويشترك فى الأمر فرع الجامعة بأسيوط، وفرع "طنطا"، ويتوقع أن يكون هذا الإضراب هو الأكبر بجانب "القاهرة" بسبب العدد الكبير لأعضاء التدريس بالجامعة.
أما جامعة المنوفية فيتخذ الإضراب فيها "الطابع الحكومى"، حيث يقود الإضراب عن العمل لمدة ساعة كاملة الدكتور مغاورى دياب أمين الحزب الوطنى بالمحافظة ورئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، والذى هاجم "هلال" بضراوة وأكد أنه يتعامل مع الأساتذة باستعلاء شديد ولا يعتبرهم زملاء له، ووصف "أعضاء النوادى" بأنهم قلة ليس لها وزن فى الجامعات، وتؤكد مصادر أن مشاركة "دياب" فى الإضراب تعطى له قوة كبيرة وتؤدى إلى مشاركة عدد كبير من الأساتذة بالجامعات.
فيما يتحالف فى جامعات "حلوان" و"قناة السويس" و"بنها" أعضاء 9 مارس مع االإخوان المسلمين، ورجال المعارضة فى مجالس إدارة نوادى التدريس بهذه الجامعات فى ظل عدم مشاركتها بصفة رسمية فى الإضراب، بينما يشتعل الإضراب فى جامعات "المنصورة" و"الزقازيق" و"جنوب الوادى" بفرعيها بقنا وأسوان، فى ظل الموقف الرسمى لهذه الأندية الداعم بشدة للإضراب رغم معارضة محدودة فى مجلس الإدارة، ويتوقع أن تشهد هذه الجامعات إضرابات كبيرة.
ومن المتوقع امتناع معظم المعيدين بالجامعات المصرية عن المشاركة فى هذه الإضرابات، خشية الفصل أو ممارسة التعنت معهم من قبل إدارة الجامعات التى تبذل جهودا كبيرة وضغوطا هائلة على قائدى الإضراب للتراجع فى ظل حث الوزير لهم، ومطالبته بمواجهة الإضراب.
وأكد الدكتور عبد الله سرور أن الوزير فى اجتماعه اليوم الثلاثاء سيعطى وعودا وردية للأساتذة، ويصرف دفعة من 4 دفع متأخرة للأساتذة من مشروع زيادة الأجور مقابل الجودة، وهى التى أعلن وزير المالية بطرس غالى عن تخصيصها بأوامر من الرئيس مبارك منذ أكثر من 20 يوما، رغبة منه فى إفشال صحوة أساتذة الجامعات المصرية، ولكن هذا لن يؤدى إلى تراجعنا عن مواقفنا الواضحة فى ظل تجاهل الوزير وإهانته لنا ووعدوه الدائمة البراقة التى لا تتحقق.
وجاء اختيار 23 مارس لأنه الموعد الذى نظم فيه أساتذة الجامعات إضرابا العام الماضى كرسالة تحذير لإجبار "الحكومة" على كادر خاص بهم، مما دفع رئيس الوزراء ووزير التعليم العالى إلى عقد اجتماع لهم، ونتج عنه مشروع زيادة الأجور مقابل الجودة "المشوه كما يصفونه"، على أن يتم البدء فى العام المقبل فى نظام الكادر، ولكن عدم الانتظام فى مقابل الجودة دفع الأساتذة على استخدام وسيلة الضغط المؤثرة ولكن لمدة ساعة فقط على أن يتم التصعيد فى حال عدم الاهتمام وتلبية مطالبهم.
خريطة إضراب أساتذة الجامعات فى 23 مارس..تحالف 9 مارس والإخوان ونوادى التدريس يشعل الاحتجاجات بـ10 جامعات..و"الوطنى" يقود الإضراب بالمنوفية"..والوزير يحاول إفشاله
الأربعاء، 17 مارس 2010 01:24 م