أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة اليوم الأربعاء، على خيار "الانتفاضة" فى مواجهة الإجراءات الإسرائيلية فى القدس الشرقية المحتلة وآخرها مشروع بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية وتدشين كنيس.
وقالت الحكومة فى بيان لها "نعتبر الانتفاضة فى مواجهة المحتل خيارا أصيلا لوضع حد لحالة الاستخفاف بالشعب الفلسطينى ومقدساته".
واندلعت مواجهات الثلاثاء فى القدس الشرقية المحتلة بين قوات الأمن الإسرائيلية ومئات الشبان الفلسطينيين الذين كانوا يحتجون على تدشين كنيس الخراب التاريخى الذى أعيد ترميمه فى البلدة القديمة و"دفاعا عن القدس"، بعدما أعطت الحكومة موافقتها لبناء 1600 وحدة سكنية استيطانية فى الحى اليهودى فى المدينة.
ودعا البيان الفلسطينيين "للتعبير عن غضبهم بكل الوسائل المتاحة وعدم السماح للاحتلال بتمرير مساعيه لتهويد القدس والسيطرة عليها وتغيير واقعها الإسلامى العربى".
وطالبت الحكومة المقالة بـ"وقف كل أشكال اللقاءات مع العدو الصهيونى (...) وإنهاء التنسيق الأمنى مع الاحتلال" الإسرائيلى، مشددة على إطلاق "حوار مباشر بين قوى شعبنا لوضع الآليات لمواجهة ما يجرى فى القدس وبحق مقدساتنا وأرضنا المغتصبة".
كما دعا البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى "لاتخاذ مواقف واضحة تجاه الاستيطان باعتباره جريمة حرب ومخالفا لاتفاقية جنيف الرابعة، مما يستوجب محاكمة قادة الاحتلال أمام محاكمة مجرمى الحرب وملاحقتهم قضائيا وقانونيا فى كل الأماكن المتاحة".
وختم البيان بدعوة "قيادة سلطة فتح للعودة إلى حضن الجماهير والالتحام معها فى مواجهة العدو الغاصب وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعناصر المقاومة وإتاحة المجال لهم بالذود عن حياض وكرامة شعبنا".
