أعدت غرفة تجارة أنقرة تقريرا يسلط الضوء على سوابق لتسع دول من مجموع 27 دولة عضوا فى الاتحاد الأوروبى فى مجال ارتكاب المذابح الجماعية.
ويحوى التقرير - الذى نشر اليوم الأربعاء - وقائع إبادة جماعية ارتكبتها الولايات المتحدة وروسيا و9 دول أوروبية ، مشيرا إلى أنه تم قتل أكثر من 1000 قبرصى تركى من قبل القبارصة اليونانيين حتى قيام الجيش التركى بإنزال عسكرى إلى شمال الجزيرة عام 1974 ، كما قامت اليونان بعد إعلان استقلالها عام 1829 بتهجير الأتراك من شبه جزيرة مورا وقتلت نحو 20 ألفا منهم.
وأشار إلى أنه بموجب معاهدة لوزان الموقعة فى عام 1923 تم تبادل الأقليات بين تركيا واليونان، وقامت الأخيرة بممارسة التطهير العرقى والثقافى ضد أتراك منطقة تراقيا غرب اليونان مما أدى إلى نزوح نحو 400 ألف تركى من المنطقة، أما بلجيكا فقد استعمرت عقب الحرب العالمية الأولى دولتين أفريقيتين هما رواندا والكونغو، وتشير الوثائق التاريخية إلى تعرض نحو 10 ملايين من مواطنى البلدين إلى مذابح جماعية من قبل المستعمرين البلجيكيين.
وحسب التقرير، قتلت إيطاليا آلاف الليبيين إبان احتلالها البلاد من 1911 وحتى 1940 وذلك فى معسكرات أقامتها وسط الصحراء الليبية، وأباد الدكتاتور الإيطالى موسولينى وقتها أكثر من 300 ألف شخص فى كل من الحبشة ويوغوسلافيا.
ولفت إلى أن فرنسا احتلت الجزائر عام 1830 واحتلتها لمدة 132 عاما، وقتلت نحو 1.5 مليون جزائرى بين 1954 و1962، كما تسببت فى مقتل زهاء 900 ألف أفريقى إبان الحرب العالمية الثانية.
كما أبادت ألمانيا فى عام 1891 نحو 117 ألف شخص فى ناميبيا، ولم يبق من مجموع 132 ألف ناميبى سوى 15 ألفا، ورفضت الدانمارك إيواء 250 ألف ألمانى هارب من الغزو الروسى لألمانيا عام 1945 وتركتهم فى براثن الموت.وقتل الديكتاتور الأسبانى فرانكو 30 ألف شخص فى بلده، كما أنه من المعروف، حسبما ذكر التقرير أن أسبانيا قامت بمساعدة الأسبان الأمريكان فى إبادة الهنود الحمر.
وكشف التقرير التركى عن أن بريطانيا قتلت نحو 750 ألفا من سكان أستراليا الأصليين (الأبورجين) إبان احتلالها للبلاد خلال الفترة من 1788 إلى 1938، حيث انخفض عدد إلى 31 ألف شخص فقط.
وقتل مؤسس الاتحاد السوفيتى لينين - حسب التقرير - نحو 30 ألفا من معارضيه بين عامى 1917 و1920 ، وقام عام 1944 بتهجير الشيشان وأتراك القرم والإنجوش وقوميات أخرى فى القوقاز إلى سيبيريا وكازاخستان عن طريق القطارات ، ولقى زهاء 500 ألف مواطن مسلم وتركى حتفهم جراء البرد خلال عملية التهجير.
وأضاف التقرير أن الأمريكيين بدأوا عمليات القتل الجماعى بإبادة الهنود الحمر من القارة الأمريكية كلها، وبعد استسلام ألمانيا عام 1945 أمطرت الطائرات الأمريكية والإنجليزية مدينة (درسدن) بالقنابل على مدار ثلاثة أيام، وتسببت فى مقتل 200 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال.
كما قتلت أمريكا 135 ألف يابانى فى هيروشيما وناجازاكى، وتسبب الغزو الأمريكى لفيتنام فى مصرع نحو 70 ألف فيتنامى، وللعراق فى مصرع مئات الآلاف من العراقيين، ومازالت تواصل اختبار أسلحتها الفتاكة فى أفغانستان.
وأشار التقرير إلى أن هذه الإحصائيات تعد نبذة قصيرة جدا حول الممارسات الديمقراطية لبعض الدول الغربية التى تتشدق دوما بحقوق الإنسان وحرياته، لكنها لا تتردد لحظة واحدة فى سكب الدماء ليس فقط للدفاع عن نفسها بل وعن مصالحها مهما كانت تافهة.
تقرير تركى يكشف عن مئات المذابح الجماعية فى أوروبا وأمريكا
الأربعاء، 17 مارس 2010 12:54 م