أوبك تتجه إلى الحفاظ على حصصها الإنتاجية

تتجه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى الحفاظ على حصص إنتاجها خلال اجتماعها الوزارى اليوم الأربعاء بدافع المخاوف على الطلب فى الأجل القريب، ولو أن بعض الوزراء أبدوا تفاؤلهم بشأن الأوضاع الاقتصادية.

من المتوقع أن يفضى هذا الاجتماع إلى إبقاء حصص الإنتاج بمستوى 24.84 مليون برميل فى اليوم، وهو المستوى المعتمد منذ الأول من يناير 2009، ما لم تحصل مفاجأة كبرى.

قال وزير البترول والثورة المعدنية السعودى على النعيمى لدى وصوله إلى فيينا الثلاثاء "السوق متوازنة والأسعار ممتازة والمخزونات تتراجع، فما السبب الذى يدعونا لتغيير أى شىء"، داعيا إلى الإبقاء على حصص الإنتاج الحالية.

وسرعان ما عادت أسعار النفط إلى الارتفاع بعد انهيارها فى شتاء 2009 حين قاربت 30 دولارا للبرميل وهى تتراوح منذ ستة أشهر بين سبعين وثمانين دولارا للبرميل، وهو سعر يعتبره المنتجون مثاليا لمواصلة الاستثمارات.

وقاربت أسعار النفط الثلاثاء 82 دولارا للبرميل فى سوق نيويورك، إلا أن ضعف الطلب المستمر فى الدول الصناعية والمخاوف من أن يتأثر الاقتصاد العالمى بانتهاء خطط الإنعاش، عاملان سيردعان على الأرجح دول أوبك الـ12 عن رفع سقف إنتاجها رسميا، لكن الواقع أن إنتاج المنظمة الذى يمثل حوالى 40% من صادرات النفط فى العالم، زاد عن مستواه فى شتاء 2009 حين التزمت الدول الأعضاء بصرامة غير مسبوقة بالتخفيضات التى أقرت فى ديسمبر 2008 فى وهران بالجزائر.

وكانت أوبك تعهدت بتخفيض إنتاجها بمعدل 2،4 مليون برميل فى اليوم عن مستواه فى سبتمبر 2008 سعيا منها لوقف تدهور الأسعار وإعادة التوازن بين العرض والطلب.

وفى فبراير تخطى إنتاج الدول الـ11 الخاصة لنظام الحصص الذى يستثنى منه العراق السقف المحدد بـ1.86 مليون برميل فى اليوم. ومن المحتمل أن يتضمن البيان الختامى لاجتماع أوبك دعوة إلى المزيد من الانضباط فى الالتزام بالحصص المحددة.