طمأن الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطنى ، الشعب المصرى على صحة الرئيس مبارك، مؤكدا أنها تتحسن وتتقدم بشكل كبير يوميا بعد العملية الجراحية التى أجريت له، وفق ما أكدته التقارير الطبية والفريق الطبى المشرف على علاجه، والاتصالات المستمرة مع المحيطين به .
وأضاف هلال، أن الرئيس مبارك سيوجه كلمة مباشرة إلى الشعب المصرى فى لقاء مع التلفزيون المصرى نهاية الأسبوع الحالى، ليطمئن المصريين بنفسه على صحته، موضحا أن فريقا من التلفزيون سيتوجه إلى ألمانيا لتسجيل هذا اللقاء ، متمنيا الشفاء العاجل للرئيس مبارك والعودة قريبا لمصر سالما.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور هلال مع طلاب جامعة الأزهر بحضور رئيس الجامعة الدكتور أحمد الطيب لتأبين شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى، وعقد لقاء ثقافيا حول المستجدات العربية والدولية بمشاركة نواب رئيس الجامعة.
وحمل أمين الإعلام بالحزب الوطنى الفلسطينيين المسئولية لما يحدث فى القدس والمسجد الأقصى بانقسامهم ما بين فتح وحماس ، وإتاحة الفرصة للآخرين للتدخل فى شئونهم ولإسرائيل بالاستمرار فى سياسات تهويد القدس وإفراغه من أهله، والحفر تحت المسجد الأقصى بدعوى وجود هيكل سليمان ، وضم الآثار الإسلامية وتوطين اليهود فى القدس، وهو ما يرفضه كل المسلمين والعرب.
وأشار هلال إلى أن الشجب والاستنكار وحدهما، لا يخدمان القضية الفلسطينية فى ظل استمرار الممارسات الإسرائيلية، مطالبا بالقيام بأعمال واقعية ومفيدة وفعالة لخدمة القضية الفلسطينية بدلا من مجرد المظاهرات، وذلك بإرسال رسائل إلى الرئيس الأمريكى ورؤساء الدول الكبرى برفض الانحياز لإسرائيل، وإلى الرئيس الفلسطينيى والفلسطينيين بالتوحد صفا واحدا فى مواجهة عدوهم المشترك.
وأكد أن مجمل التوجه العام للقانون المصرى أنه لا يخالف الشريعة الإسلامية مطالبا بتحديد نقاط محددة بها خلاف لمراجعتها مع الفقهاء والمختصين وهم أهل الثقة، مشيرا إلى أن تعطيل بعض الحدود لظروف ما، سبق وحدث فى صدر الإسلام.
وطالب هلال الشباب بالمشاركة الفعالة فى مجتمعهم سواء سياسيا بالاشتراك فى الأحزاب، أو اجتماعيا بالمساهمة فى الأنشطة المجتمعية أو الثقافية باعتبارهم أساس تقدم المجتمع وأن يتسلحوا بعناصر المعرفة من لغات وكمبيوتر وثقافة، معترفا بوجود مشاكل فى المجتمع نظرا للعولمة والمنافسة الدولية وسياسة الازدواج فى المعايير الدولية والمتغيرات الاقتصادية العالمية ، وأن تلك المشاكل لا يجب أن تترك انطباعا سلبيا لدى الشباب .
وأثنى هلال على فضيلة الإمام الأكبر الشيخ سيد طنطاوى وعلمه وزهده ودوره فى نشر تعليم الإسلام الوسطى فى العالم، مؤكدا أن الدكتور طنطاوى كان شجاعا فى إبداء الرأى الشرعى من القرآن والسنة فى مختلف القضايا وواسع المعرفة وكثير التواضع، واتسم بسعة علمه وغزارة مؤلفاته، كما كان حريصا على وحدة الإسلام ورفض أى تبادل للاتهامات مع أى مذهب ودعم وحدة المسلمين سنة وشيعة.
وحذر هلال من مغبة انزلاق الأزهر فى أى صراع مذهبى أو سياسى وهو ماتسعى إليه بعض الجهات من تسييس القضايا الدينية ، مؤكدا أن الأزهر رمز الوسطية والاعتدال.
الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة