معهد كارنيجى: المجتمع الدولى لن يدعم الإخوان

الثلاثاء، 16 مارس 2010 03:32 م
معهد كارنيجى: المجتمع الدولى لن يدعم الإخوان معهد كارنيجى للسلام: جماعة الإخوان تعانى العزلة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر معهد كارنيجى للسلام دراسة حديثة عن مشاركة الإخوان المسلمين فى الحياة السياسية فى مصر، وتناولت الدراسة التى أعدها كل من عمر حمزاوى الباحث بالمعهد وناثان براون أستاذ العلوم السياسية والشئون الدولية بجامعة جورج تاون الأمريكية دور جماعة الإخوان فى الحياة السياسية والأنشطة التى قامت بها الجماعة هلال السنوات العشر الأخيرة ومشاركتها فى البرلمان، خاصة منذ عام 2005 عندما حققت فوزاً تاريخياً بالحصول على 88 من مقاعد البرلمان.

كما استعرضت الدراسة علاقة الإخوان المسلمين بنظام الرئيس حسنى مبارك وعلاقتها بالجماعات المعارضة الأخرى وموقف الجماعة من عدة قضايا مثل حكم الشريعة والمراة والأقباط إلى جانب موقفها من القضايا الاقتصادية.

ويقول مؤلفا الدراسة التى جاءت تحت عنوان "الإخوان المسلمين: المشاركة الإسلامية فى بيئة سياسية مغلقة" إن الجماعة التى واجهت النظام شبه السلطوى فى مصر على مدار ستة عقود تواجه الآن تقلص المجال السياسى، ففى أغلب فترات العقد الماضى قامت الجماعة بتوسيع دورها السياسى، فأصبح عدد نوابها فى البرلمان 88 بعد أن كانوا 17 فقط، وقد أدى نجاحها إلى زيادة قمع الحكومة لها، وتم اتخاذ عدد من الإجراءات التى حدت من فعالية الإخوان فى مجلس الشعب ومنعهم من تشكيل حزب سياسى.

وقد أدى هذا المناخ إلى جعل الجماعة تعطى الأولوية للتضامن الداخلى على حساب المشاركة بفعالية فى البرلمان، وإعادة التركيز على أجندتها التقليدية الاجتماعية والدينية والتعليمية، وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن تنبذ الجماعة السياسية كلها، فإن مركز الثقل فى الحركة يميل نحو هؤلاء الذين ينظرون إليها على أنها، أى السياسة، مشتتة وانقسامية وتهزم نفسها بنفسها.

ومن النتائج التى توصلت إليها الدراسة، أنه على مدار السنوات العشرة الأخيرة، ركزت جماعة الإخوان على الإصلاحات السياسية والتشريعات الاجتماعية والاقتصادية على حساب جزء كبير من أجندتها الأخلاقية والدينية، وهى الاستراتيجية التى تعرضت لانتقادات فى ظل معاناة الجماعة من القمع وتحقيق عدد قليل من الإنجازات السياسية.

من ناحية أخرى، ذهبت الدراسة إلى أن الإخوان لم يحققوا سوى نجاحات محدودة فى بناء علاقات مع حركات المعارضة الأخرى على الرغم من عدم تركيزها على الأجندة الدينية، وقد أدى غياب الثقة بين الإسلاميين وغير الإسلاميين إلى جانب تحفظ الإخوان فى المشاركة فى الاحتجاجات، ربما خشية من التعرض لمزيد من الحملات القمعية الحكومية، قد جعل الجماعة تعانى من العزلة.

ورجحت الدراسة ألا يحتج المجتمع الدولى على القيود التى تفرضها الحكومة على الإخوان، على الرغم من تزاد الاحترام الدولى والقبول بالجماعة، ورأت أن السبب وراء ذلك هو تحالف الجماعة مع حركات إسلامية أخرى مثل حماس والتى تعد معادية للمصالح الغربية.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=201543&SecID=99&IssueID=103







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة