أكد د.ماجد شوقى رئيس مجلس إدارة البورصة خلال المؤتمر السنوى للجنة الإقليمية لتعليم وتوعية المستثمر، أن ثقافة المستثمر موضوع يشغل اهتمام كافة البورصات والمؤسسات المالية، مشيراً إلى دور البورصة المصرية فى ذلك منذ عام 2006، حيث قامت بعمل برنامج "البورصة خطوة بخطوة" والذى يتم عمله سنوياً بالقاهرة ثم تم توسعته ليصل إلى المحافظات، كما تم العمل مع الجامعات أيضاً من خلال نموذج للبورصة عبارة عن برنامج تداول يقوم فيه الطلبة بدور السماسرة وكذلك دور المحافظ والمستثمرين.
واعتبر شوقى، أنا كل ما تقوم به هذه المؤسسات المالية ليس له صلة بالواقع وظهر ذلك خلال الأزمة المالية وانخفاض الأسواق بصورة حادة، مشيراً إلى حاجتنا للمزيد من الأدوار والتى من أهمها توعية المستثمر، ولكن قبل التوعية يجب توافر الاستعداد لدى المستثمرين لتقبل وتنفيذ ذلك.
وأشار إلى أن السوق المصرية أفضل بمقارنته بالأسواق الأخرى، لكن هناك مشكلة به، وهى أن معيار الثقة عند المستثمر فى السوق هو ارتفاع الأسعار فقط فى تداولاته، لافتاً إلى أن المعيار الحقيقى لثقة المستثمر يجب أن يتوقف على عمق السوق وكفاءة الرقابة عليه.
ومن جانبه اعتبر محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة، أن وجود المستثمر هو السبب الرئيسى فى وجود الأوراق المالية والشركات فهو الركن الأساسى الموجود فى أى سوق، لافتاً إلى ضرورة معرفة المستثمر لأساسيات العمل فى الأسواق المالية لتحقيق استثمارات جيدة.
وأشار عبد السلام لفوائد عمل المستثمر فى السوق على أساس التوعية والتثقيف مما ينتج عنه فائدة للمستثمر ذاته من خلال تحقيق النجاحات والمكاسب وفائدة لشركات السمسرة والتداول أيضاً، موضحاً أن مجالات الاستثمار فى السوق المصرية كثيرة ولكنها تحتاج للتوعية حتى يتم الاختيار الصحيح بين هذه المجالات.
وطالب بتفعيل دور الشركات المتعاملة مع المستثمر، خاصة شركات الوساطة بشكل جيد لاعتبارها خط الدفاع الأول له والمساعدة على تحقيق أهدافه من خلال عمل الندوات والاجتماعات للتوعية والتعليم، موضحاً أن دور المقاصة دور إرشادى أكثر منه تعليمى يحاول حماية المستثمر من خلال معرفته بما يدور حول أرصدته أولاً بأول.
فيما أكد خالد أبو هيف عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأوراق المالية، أن حماية المستثمر تحتاج لتشريع من الدولة أكثر ما يحتاج جمعية لتوعيته، معتبراً أن توعية المستثمر وتعليمه مسئولية الدولة فى المقام الأول وبعدها يأتى دور البرامج التقليدية كالتعليم والتدريب المهنى.
وأشار أبو هيف لأهداف هذه البرامج فى تحقيق زيادة عدد المنتجات المالية وتنويعها، بالإضافة إلى زيادة فاعلية الرقابة ورفع مستوى الكفاءة والتنافسية، لافتاً إلى آثارها فى خلق مستثمر أكثر ثقافة واطمئناناً وقدرة على التطوير.
ومن جانبه، أشار د.فادى خلف الأمين العام لاتحاد البورصات العربية إلى دور البورصات العربية فى توعية المستثمرين من خلال التعامل المباشر معهم، لافتاً إلى عدم وجود المعاهد الكافية لتدريب المستثمر وتفسير الاختلاف له بين المفاهيم المتنوعة فى الأسواق المالية.
وأضاف أن للإعلام دور هام فى التوعية من خلال تطوير البرامج الإعلامية وتنسيق العلاقة بينه وبين البورصة بعمل حلقات تدريبية للصحفيين داخل البورصة والأسواق أيضاً.
د.ماجد شوقى رئيس مجلس إدارة البورصة