اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس بأن بلادها وقعت فى عدد من الأخطاء فى العراق، غير أنها أشارت إلى أن النظام العراقى السابق كان يشكل خطرا على استقرار المنطقة لدعمه لجهات خارجية لامتلاك سلاح نووى، مما كان سيؤهله للعب دور منافس للدور الذى تلعبه إيران حاليا.
وقالت رايس - التى تزور الكويت حاليا - إنه كان من الأفضل لو أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت أكثر قربا من القبائل العراقية منذ بداية وصول القوات الأمريكية لها، الأمر الذى كان سيجنبها الكثير من المصادمات التى تلت دخول القوات الأمريكية للعراق.
واتهمت رايس إيران بالسعى لامتلاك طاقة نووية لأهداف غير سلمية، مدللة على ذلك بأن إيران ترفض الحلول التى اقترحتها روسيا لتوفير طاقة نووية سلمية، إضافة إلى رفضها الاقتراحات المقدمة من المجتمع الدولى، وقالت: وبالتالى يمكن القول إن إيران لم تستغل الفرص الممنوحة لها كما أنها استمرت ( بدعم منظمات إرهابية كحماس وحزب الله)، مشيرة إلى أملها أن تؤدى المظاهرات والاحتجاجات الشبابية التى تجرى منذ أشهر إلى تغيير فى القيادة الإيرانية خصوصا أن من يقود هذه الاحتجاجات والمظاهرات جيل من الشباب الذين هم دون 30 عاما، وبالتالى لا يعرفون شيئا عن الثورة الإسلامية ولم يعايشوا تلك الحقبة.
واعتبرت رايس أن التغيير قادم فى إيران مستشهدة بالماضى وقالت إن القراءة فى التاريخ الأمريكى تؤكد أن قيام الولايات المتحدة فى ذلك الحين كان ضربا من الخيال، ولكنها اليوم موجودة رغم شكوك المؤسسين أيضا واستشهدت بسقوط جدار برلين دون أن تطلق طلقة واحدة وهو الأمر الذى كان ضربا من المستحيل فى السابق.
وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة