عزة بندق تكتب.. أول كلمة حب

الثلاثاء، 16 مارس 2010 12:01 م
عزة بندق تكتب.. أول كلمة حب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ياله من يوم جميل!
قالتها امرأة شابة فى منتصف العشرينيات من عمرها وهى تصفق بيديها بجذل كالأطفال.

قالتها وأطلقت ضحكة صافية وهى تتجه بلهفة نحو رجل يعطيها ظهره ويقف وحيداً والذى سرعان ما التفت إليها يستقبلها بشلال من الحنان يتدفق برفق بين أهداب عينيه.

اقتربت منه وهى تهتف بمرح .
لقد كنت شارداً فيم كنت تفكر؟ هيا اعترف.
قالتها ودقت على صدره برفق لتكمل بغضب مصطنع.

إياك والتفكير فى أخرى غيرى.
أمسك يدها برفق فاستكانت هى له بحنان وصمت تام يغلف المكان بالرغم من الأحاديث الكثيرة والتى تناقلتها أعينهما.
طال صمته وهو ذائب فى عينيها فسألته هى بهمس.
أسمعنى إياها؟
قال بحنان.

أحبكِ.
ارتجفت لسماعها وأردفت قائلة.
كيف تقولها كل مرة بالإحساس ذاته! لم تسمعنى إياها بأسلوب مختلف منذ وقعت عليك عيناى.
كيف تنطقها مثل أول مرة اعترفت فيها لى بمشاعرك دون نقصان .
قال بحنان وهو يرفع رأسها لينظر فى عينيها سائلاً إياها.

أتريدين معرفة السبب؟
أومأت برأسها دون أن تشيح بأنظارها عنه فأردف هو قائلاً.
للسبب ذاته الذى يدفعكِ للارتجاف كلما سمعتها منى.
تنهدّ بشوق وأكمل مردفاً.
لأنى أحبكِ.
ربتت على كتفه بحنان وهمست بكلمات لم يسمعها فاقترب منها محاولاً الإنصات.
إلاّ أنها اكتفت بأن ربتت على كتفه مرة أخرى وأعطته ظهرها لتهم بالذهاب.

إلاً أنها توقفت والتفتت إليه تسأله .
أول كلمة حب كانت لى أليس كذلك؟
أراد أن يجيبها إلا أن الكلمات أبت الخروج فهزّته مرة أخرى.
وأفاق من شروده ليجيب.
بلى.
كانت الضحكات هى الرد الوحيد على جوابه فالتفت بدهشة إلى مصدر الصوت لتتزايد الضحكات ومن ثم يجرى صاحبها بعيداً بمرح وهو يصرخ قائلاً:
اخترقت سكينة جدى وانتفض جسده من الخوف لمرآى.
تعالت ضحكات الصغير وأتت أمه من بعيد وهى تبتسم بحنان وهى تقترب من أبيها سائلة إياه بمرح:
هل صحيح ما يقوله هذا الولد الشقى يا أبى؟
لم يجبها أباها واستمرت أمارات الدهشة بادية على وجهه مما جعل ابنته تردف بمرح شبيه لمرح أمها.
إذن فقد نجح فى إثارة ذعرك بالفعل.. حسناً أبى أنت من علمته هذه الشقاوة.
نجح أباها أخيراً فى رسم ابتسامة على شفتيه، فى حين طبعت هى قبلة سريعة على جبينه وابتعدت عنه قائلة:
هيا أبى الجميع بالخارج والطعام جاهز نحن فى انتظارك.
أومأ برأسه دون أن ينطق وانتظر حتى خرجت ابنته والتفت إلى الصورة المعلقة أمامه والمحددة بشريط أسود وابتسم ابتسامة حانية، وهمس بحب قائلاً:
بلى حبيبتى كانت أول كلمة حب..
أول و آخر كلمة حب..





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة