تضامن حقوقى مع محررى إسلام أون لاين المعتصمين

أعلنت مؤسسة حرية الفكر والتعبير فى بيان لها أمس الاثنين، عن تضامنها مع محررى موقع إسلام أون لاين الذين يعتصمون بمقر تحرير الموقع بالقاهرة، اليوم، احتجاجاً على محاولات فصلهم تعسفياً تنفيذاً لتوجه الإدارة الجديدة للموقع التى تقوم عليها جمعية البلاغ القطرية، والتى تتبنى سياسة مفادها أن يتخصص الموقع فى الشئون الدينية فقط، وبناء على ذلك عملت الإدارة الجديدة خلال الفترة الماضية على التضييق على المحررين الذين يكتبون فى الأبواب الأخرى للموقع.

وقال فتحى أبو حطب (مدير تحرير قسم المسلمين فى أوروبا بموقع إسلام أون لاين) لمؤسسة حرية الفكر والتعبير، أن نائب رئيس مجلس إدارة الموقع أصدر بياناً تم نشره فى جريدة العرب القطرية، مفاده أن جمعية البلاغ الثقافية التى تملك الموقع غير راضية عن محتوى الموقع، وتطرقه لشئون غير إسلامية، كالثقافة والفن وغيرهما، وأن الجمعية تنوى وضع سياسة تحريرية جديدة تتضمن نشر المواد الدينية فقط .

وقال سيد أبو معلا (محرر بالموقع)، إنهم فوجئوا منذ شهرين بصدور قرار من مدير عام الجمعية "على العمادى"، بوقف تغطية مهرجان السينما بدبى بدعوى أن رسالة الموقع رسالة إسلامية وفقط ، وأن تطرق الموقع إلى مثل هذه المسائل يتناقض مع رسالته.

وتؤكد مؤسسة حرية الفكر والتعبير على أن دعاوى جمعية البلاغ بأن رسالة الموقع رسالة دينية وفقط متناقضة مع الواقع، حيث إن موقع إسلام أون لاين يحتوى على أبواب متعددة للشباب والصحة والفن والثقافة فضلا عن الأخبار والتقارير.

كما تؤكد المؤسسة على أن تهديد محررى الموقع بالفصل، ومحاولات إجبارهم على الاستقالة بسبب إصرارهم على تنوع المادة الصحفية التى يقدمها الموقع هو انتهاك لحرية الفكر والتعبير، وشكل من أشكال الرقابة على الصحافة الإلكترونية، التى تلعب دوراً هاماً فى تشكيل الرأى العام المحلى والعالمى، فضلا عن انتهاك هذا التوجه للدستور المصرى وللمواثيق الدولية التى تكفل هذه الحقوق وتلك الحريات.