دحلان والرجوب والأحمد..

بالصور.. مروان البرغوثى يكسر عزلته من القاهرة

الثلاثاء، 16 مارس 2010 11:40 م
بالصور.. مروان البرغوثى يكسر عزلته من القاهرة مناقشة رسالة الدكتوراه لمروان البرغوثى فى القاهرة
كتب محمد ثروت وآمال رسلان وأحمد براء ـ تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحولت مناقشة دراسة الدكتوراه المقدمة من النائب الفلسطينى الأسير مروان البرغوثى إلى إدانة للاحتلال الإسرائيلى والانقسام الفلسطينى بين فتح وحماس.

ودعا اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى إنهاء ما وصفه بحالة الانقسام المذل فى الساحة الفلسطينية والعمل على إتمام الوحدة الوطنية، مؤكداً أن مناقشة رسالة مروان أكبر تحدٍ لإسرائيل.

فيما أكدت زوجة مروان فدوى البرغوثى لليوم السابع فى حوار سينشر لاحقاً، أن الدراسة استغرقت من مروان 11 عاماً، وكانت تعانى من عدم وجود مراجع، سوى بعض الكتب الموجودة بمكتبة السجن الإسرائيلى، مؤكدة أن مناقشة الدراسة من القاهرة تعنى كسر عزلة مروان التى فرضتها عليه إسرائيل.

وكان معهد البحوث العربية قد ناقش دراسة مروان البرغوثى عن المجلس التشريعى الفلسطينى بإشراف د.أحمد يوسف أحمد ود.نيفين مسعد وفى حضور قادة فتح ومنهم محمد دحلان وجبريل الرجوب وعزام الأحمد وعدد من وزراء السلطة الفلسطينية ومن مصر د.حامد عمار والنائب حمدين صباحى وحسين عبد الغنى مدير مكتب قناة الجزيرة بالقاهرة وسط آلاف الفلسطينيين والعرب والأجانب وعائلة مروان وابنه القسام وابنته ربى.

أكد الدكتور يحيى الجمل أستاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة، أنّ تصرفات بعض القادة الفلسطينيين وصلت إلى حد الجرم فى حق القضية الفلسطينية، قائلاً: "أقولها فى حضور كبار القادة الفلسطينيين، أنّ تصرفاتهم تجاه الانقسام وصلت إلى حد الجرم بينكم، ويجب أنّ تعلموا أنّ الكفاح والوحدة ضرورة أساسية لحل قضيتكم".

واستغل الجمل فرصة إدارته لمناقشة رسالة الدكتوراه لمروان البرغوثى ليوجه رسالة واضحة وصريحة للقادة الفلسطينيين يؤكد من خلالها خطورة الانقسام والذى يؤدى بالقضية الفلسطينية إلى منعطفات خطيرة، وأشاد فى تقييمه لرسالة البرغوثى بموضوعيته فى تناول ما أطلق عليه انحرافات حركة فتح والفساد فى السلطة وحتى تناوله لحركة حماس رغم عدم انتمائه إليها كان موضوعياً، وأنّه استطاع أنّ يفصل بين موقفه السياسى وعمله الأكاديمى.

وأعربت "ربى البرغوثي" ابنة مروان لليوم السابع على هامش المناقشة عن سعادتها البالغة بحصول والدها على الدكتوراه رغم الأسوار الإسرائيلية، لافتة إلى أنّ هذا الحدث يمثل رسالة لإسرائيل بأن كل انتهاكاتها لن تقف أمام الشعب الفلسطينى، وأمام تحقيق أحلامه.

وأكدت "ربى" على تمنيها لفك أسر والدها والرجوع لهم، مشددة على صعوبة إحساسهم بعدم وجود والدهم معهم فى هذا الحدث.

ومن جهة أخرى أكد الدكتور محمد الحفناوى صديق مروان البرغوثى عند عرضه لملخص الرسالة، أنّ الدراسة التى قام بها مروان وهو فى السجون الإسرائيلية اشتملت على 8 فصول، حيث تناقش تاريخ النظام السياسى الفلسطينى وتأسيس العديد من الأحزاب الفلسطينية، بالإضافة إلى إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية وعلاقاتها مع الدول العربية.

هذا فضلاً عن مناقشة الدراسة لمكانة المجلس التشريعى فى مجلس أوسلو، وصلاحياته فى القانون الأساسى للنظام الفلسطينى، وتمت مناقشة القوانين والقرارات الصادرة عن المجلس، والتى تهتم بالقضايا الفلسطينية العديدة والمتأججة فى المنطقة العربية، من عمليات استيطان، تهويد، مفاوضات، بالإضافة إلى العديد من القضايا.

وتناولت الدراسة أيضاً أنشطة المجلس التشريعى الرئيسية، ومكانة المجلس فى النظام السياسى ومفاوضات كامب ديفيد وخارطة الطريق، وكل الأحداث الهامة فى الفترة من بين إلى 2006.

وتعرضت الدراسة لدور المجلس التشريعى فى بناء نظام قانونى ديمقراطى جديد، وقضايا حقوق الإنسان، واستقلال القضاء الفلسطينى.

وتشير أبرز نتائج دراسة البرغوثى إلى أنّ الاحتلال يشكل عائقاً للمجلس التشريعى، حيث يحد من صلاحياته ويقلصها إلى قضايا ضمنية صغيرة، هذا فضلاً عن إلقاء الاحتلال بظلاله الثقيلة على المجلس، ومن أهم النتائج أيضاً؛ هو التأثير السلبى على المجلس نتيجة لمقاطعة الفصائل الرئيسية للانتخابات، هذا وقد اتخذت منظمة التحرير الفلسطينية موقفاً سلبياً تجاه المجلس، ناهيك عن تعرض المجلس للتهميش ولم يكن له أى دور فى المفاوضات بين قوات الاحتلال والسلطات الفلسطينية.

هذا وقد فشل المجلس فى وضع قوانين تمثل البنية القانونية الأساسية للدولة، حيث أصدر المجلس 1000 قرار ولم يتم تنفيذ أو احترام الغالبية الساحقة منها، الأمر الذى أدى إلى تقلص دور المجلس فى وسائل الإعلام والإذاعات، ناهيك عن أنّ مساهمات المجلس محدودة فى مكافحة الفساد والكسب غير المشروع، والفشل الذريع فى إجبار الرئيس للخضوع للقضاء.

ومن الأسباب التى تعتبر بمثابة حجة مقنعة لهذة النتائج، تتلخص فى أنّ المجلس تم إنشاؤه وبدأ من الصفر دون وجود مقرات، أو قاعات، أو تجهيزات لازمة، أو بنية تحتية، فضلاً عن افتقاد النواب للخبرة المطلوبة، فقد أدى الانقسام الناتج عن سيطرة حماس لغزة إلى شل المجلس التشريعى وتكتيفه.

ومن جانب آخر، أشار الدكتور على الجرباوى وزير التخطيط الفلسطينى، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة بيريزيت إلى أن عزيمة مروان الحديدية وإرادته القوية لطلب العلم، حيث لم ينس شغفه بالعلم أثناء وجوده وراء القضبان الإسرائيلية، وقد أكد على أنّ الفصل السابع فى هذه الدراسة يُعتبر أهم فصل فيها، حيث يشمل معظم القضايا التى تم تناولها.

ومن جهة أخرى، أكد اللاعب الفلسطينى رمزى صالح والذى كان موجوداً أثناء مناقشة الدكتوراه، أنّه وكل الشعب الفلسطينى يدعمون الدكتور مروان، حيث يعتبر بمثابة شرف وواجب لكل فلسطينى، لأن وجود كل هذا الكم من الناس فى هذا اليوم وفى هذا المكان خير دليل على أنّه صاحب عزيمة وإصرار بتقديم رسالته وهو بداخل السجون.




































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة