القائم بأعمال شيخ الأزهر: المتطرفون أساءوا لطنطاوى بعد وفاته

قال الدكتور محمد عبد العزيز واصل وكيل مشيخة الأزهر والقائم بأعمال شيخ الأزهر بعد وفاة الدكتور محمد سيد طنطاوى، إن أى اجتماعات مقررة لمجمع البحوث الإسلامية ستؤجل لحين اختيار شيخ أزهر جديد، مضيفاً أن جلسات المجمع فى هذا الوقت قد تثير تكهنات ليست فى صالح الأزهر، اللهم إلا إذا طلب الأعضاء عقد جلسة لتأبين الشيخ الأزهر الراحل.

وأضاف واصل فى تصريحات لليوم السابع أنه لا يطمح إلى تولى منصب السيخ، مؤكداً أن توليه من يصلح هو ما ننتظره جمعياً، مضيفاً أن هذا الأمر بيد رئيس الجمهورية فقط، مستبعداً عودة نظام الانتخاب لعدم وجود ما يسمى "هيئة كبار العلماء" والتى كانت تنتخب شيخ الأزهر فى السابق.

وأبدى وكيل الأزهر، استياءه ممن سماهم "الشتامون" الذين استغلوا وفاة شيخ الأزهر ليفتحوا النار على فتواه وآرائه السابقة، مشيراً إلى أن بعض المواقع القبطية والإسلامية "المتطرفة" أساءت للرجل حتى بعد وفاته رغم أن من اختلفوا معه أبدوا حزنهم لوفاته ولم يستدعوا خلافتهم معه وضرب واصل بأحد أعضاء المجمع الذين كانوا كثيراً ما يختلف معه ولكنه بكى عليه بالدموع عندما سمع خبر الوفاة.

وتطرق واصل إلى مسألة متعلقات شيخ الأزهر الخاصة، مشيراً إلى أن أبناءه قد تسلموا بعضاً منها أمس الاثنين وتبقى بعض الكتب الخاصة بالشيخ وسيأتون لتسلمها يوم الخميس القادم، مضيفاً أن الشيخ ترك مكتبة كبيرة للأزهر من أفضل كتب التفسير.

وطبقاً للقانون يتولى الدكتور واصل مهام شيخ الأزهر فى حالة غياب الأخير لأى سبب من الأسباب ويقوم مقامه فى الشئون المالية والإدارية لتسيير أمور المشيخة وواصل قد صدر له قرار تجديد من الرئيس مبارك حتى شهر أبريل 2011 بتوجيه من شيخ الأزهر الراحل، وذلك بعد ترقيته من وكيل لمنطقة القليوبية الأزهرية ثم رئيساً لقطاع المعاهد الأزهرية ثم وكيلاً للأزهر.