إيهاب راغب يكتب.. التجرؤ على الإسلام.. طريق المفلسين

الثلاثاء، 16 مارس 2010 03:40 م
إيهاب راغب يكتب.. التجرؤ على الإسلام.. طريق المفلسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الغريب أنك إن سألت أحدًا فى كيفية احتساب عملية حسابية معقدة أو معنى الأنفوثانية أو تركيبة أحد المواد الطبيعية أو وظيفة أى جزء من أجزاء الكومبيوتر....لبادرك قائلا ... هو أنت فاكرنى عالم.

فلكل علم علماؤه الذين درسوا أصوله وقواعده وفروعه... والغريب أنك تجد الناس كلهم لا يجادلون فى الكيمياء أو الفيزياء أو الطب التى أسسها علماؤها بالأبحاث والتجارب ووضعوا قواعدها بعقولهم الفذة التى أضاءت لنا الكثير فى حياتنا المعاصرة.

ولذلك يجب على الناس كلهم أن يعرفوا أن الدين هى مادة أيضًا غير قابلة للجدال بين العوام لأنها مادة العلم بالله أسسها الله سبحانه وتعالى، وقام بتبليغها أنبياءه ودارسيها ومدرسينها هم علماؤه الذين حفظوها لنا وبلغوها بكل أمانة جيل بعد جيل.. ولكن ما هى الأسباب التى تدفع الناس على التجرؤ على دين الله ولماذا الدين دون غيره.

أولاً: المتجرئ لا يسأل فى الكيمياء لأنه مقتنع بأنه جاهل فيها ولكنه غير مقتنع بأنه جاهل أيضًا فى الدين.

ثانيًا: شمول الدين على الأمور الحياتية الخاصة بالإنسان جعل المتجرئ يعتقد بأنه يمكنه مشاركة الله فى أحكامه وتشريعاته وحدوده.

ثالثًا: انتشار ما يسمى برجال الدين (ليسوا من العلماء) وهم أصلاً أشد المتجرئين على الله فى جميع الساحات والأصعدة.. وهم المتجرئون على صعود المنابر بلا علم وفى الطرقات وكتاب الجرائد بالقسم الدينى ومتصدرى البرامج الإعلامية الدينية من مقدمى البرامج وضيوفهم وأصحاب الخدمات الدينية المبتكرة من تفسير الأحلام والرنات التليفونية المتدينة وبائعى الفضفضة الدينية ومرسلى الفتاوى الجاهزة هؤلاء هم أئمة المتجرئين المفلسين الذين خلطوا أحكام العام بالخاص وأصلوا الفروع وفرعوا الأصول وهمشوا السنة وطعنوا فيها وتفردوا بشواذ الآراء وتركوا الإجماع وأبرزوا الضعيف والموضوع فى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخفوا الصحيح وأيدوا القدوة الرخيصة من كل نوع من الخلف وعارضوا القدوة الرشيدة من السلف.
مما جعل التجرؤ على دين الله هو أسهل الطرق للوصول للشهرة أو لأى غاية دنيئة داخل نفس هذا المفلس فلو إنه صاحب نفس بشرية طبيعية لاكتفى باعتناق ما اقتنع به دون إساءة أو تجرأ على دين الله الإسلام.

ولكن لأن دين الله غالٍ وواضح فالتجرؤ عليه هو أسهل الطريق للمفلس للوصول لغايته ولأنه مفلس ليس عنده للبشرية ما يعطيه لينفعهم بها ولأن المفلس أيضا دنىء لا يبذل أى جهد للوصول إلى الشهرة التى تحتاج من صاحبها بذل الكثير والكثير لها فهو يسلك جسر التجرؤ على الله لأنه يعتقد بأنه أسرع وسيلة للحصول على مراده.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة