نددت عدد من الأوروبيات المسلمات اليوم، الثلاثاء، بموجة معاداة الإسلام فى أوروبا على مدى السنوات الماضية بدعوى معارضة ارتداء الفتيات المسلمات للحجاب، وأشرن إلى أن عملية ارتداء الحجاب من عدمه هى مسألة ترجع إلى قرارهن الشخصى، وليست نتيجة لضغوط أسرية كما يدعى البعض.
وقالت مليكة حميدى (بلجيكية من أصل مغربى) مدير عام الشبكة الأوروبية الإسلامية، خلال ندوة نظمها المجلس البريطانى فى بروكسل بالاشتراك مع المركز السياسى الأوروبى، إنها تلمس تزايدا فى التمييز تجاه الأوروبيين المسلمين فى أوروبا، خاصة تجاه المرأة المسلمة بشكل يجعلها تشعر بأنها مواطنة من الدرجة الثانية.
وحذرت مليكة من خطورة الحملة السياسية والإعلامية فى أوروبا التى تستهدف المواطنين الأوربيين الذين يعتنقون الإسلام، مؤكدة ضرورة تكاتف جميع أطراف المجتمع المدنى من أجل تلافى تهميش الجاليات المسلمة داخل أوروبا.
من جهتها، قالت وسيلة تمزالى (فرنسية من أصل جزائرى) المدير السابق لحقوق النساء فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، إن ظاهرة معاداة الإسلام والمسلمين فى أوروبا أصبحت جلية للعيان، مشيرا إلى أن نتائج الانتخابات فى مختلف أنحاء أوروبا تعكس تقدم الأحزاب اليمينية واليسارية المتشددة لمواقفها العدائية إزاء الأوروبيين المسلمين.
وطالبت بدراسة الأسباب والدوافع التى تؤدى بالمرأة المسلمة فى أوروبا إلى ارتداء الحجاب وانتشار هذه الظاهرة بأوروبا فى العقود الثلاثة الأخيرة، معربة عن دهشتها تجاه هذا التطور المعاصر بعد أن قامت رائدات مسلمات فى العالم العربى فى بداية القرن العشرين بالتخلص من الحجاب.
وأشارت إلى الدور المتصاعد للجمعيات النسائية فى ماليزيا وإندونيسيا فى التوعية بحقوق النساء المسلمات والمطالبة بتكافؤ الفرص بين الجنسين فى مختلف أنحاء العالمين العربى والإسلامى.
أوروبيات مسلمات ينددن بموجة معاداة الإسلام فى أوروبا
الثلاثاء، 16 مارس 2010 08:31 م
أوروبيات مسلمات ينددن بموجة معاداة الإسلام فى أوروبا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة