أسبوع للمرور بالسعودية

بدأت أمس الأحد فعاليات أسبوع المرور لعام 2010 بالمملكة العربية السعودية تحت شعار"احذر أخطاء الآخرين"، تزامنا مع أسبوع المرور الخليجى السادس والعشرين الذى يهدف إلى تعزيز الثقافة المرورية، بالإضافة إلى تحليل أسباب الحوادث وآثارها وإيجاد الحلول للتصدى لها.

تتضمن الفعاليات إقامة المعارض المرورية وإلقاء المحاضرات والندوات وإعداد المطويات المتضمنة لعبارات إرشادية وتوعوية بالسلامة المرورية وعقد محاضرات فى المدارس والجامعات.

واهتمت محاضرات الأسبوع المرورى بإلقاء الضوء على الحوادث المرورية ومدى خطورتها على المجتمع، ومحذرة من مسبباتها من السائق والطريق والمركبة، وطبقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الحوادث المرورية تتسبب فى مقتل أكثر من مليون شخص سنوياً، وتصيب ثمانية وثلاثين مليون شخص (خمسة ملايين منهم إصابات خطيرة).

وأرجعت المنظمة أسباب الحوادث المرورية عند القيادة لحالة التعب والإرهاق، والانشغال عن القيادة مثل استخدام الهاتف، وعدم التقيد بأنظمة المرور، والتهور فى القيادة، وعدم صيانة السيارة وفحصها، وأحوال الطريق من أعمال على الطريق ومنحنيات خطيرة وعدم وجود عوامل السلامة، وأحوال الطقس من أمطار وضباب ورمال.

وأعلنت منظمة الصحة فى تقرير نشرتة مؤخرا أن السعودية سجلت أعلى نسبة وفيات بحوادث الطرق على المستويين العربى والعالمى، حيث وصل عدد الوفيات إلى 49 وفاة لكل 100 ألف من السكان تقدمت به على دول كثيرة من حيث عدد الوفيات لكل مائة ألف من السكان، مثل مصر 41 شخصا، وفى إريتريا 48 شخصا، وفى أفغانستان 39 شخصا، وفى تونس 34.5 شخص.

وهذه الإحصائيات إن دلت على شىء فهى تدل على كارثة عظيمة لا بد من الانتباه إليها، لأنها تفتك بالمجتمعات وتغزو اقتصادها ومواردها البشرية لذا يجب علينا التفكير بجدية وبفعالية لمعالجتها بأسرع ما يمكن.