وصف يحى قلاش عضو مجلس نقابة الصحفيين محاولات المجلس عمل مشروع جديد لقانون النقابة بأنه "كلام عار" يفتقد إلى الحياء النقابى وليس التقاليد النقابية فقط، وأضاف قلاش فى حواره مع الإعلامى جابر القرموطى فى برنامج "مانشيت" على قناة "أون تى فى" مساء أمس، الأحد، أن المستشار القانونى للنقابة – الذى أعد المشروع الجديد – ليس ذا صفة على الإطلاق لأنه بعيد تماما عن مهنة الصحافة ويكتنف الغموض وجوده فى النقابة وكما أنه يتقاضى أكثر من 8 آلاف جنيه شهرياً بخلاف مصروفات أخرى، وهذا الراتب خرافى للغاية فى النقابة.
وتساءل قلاش فى أى ظروف غامضة وصل هذا المستشار للنقابة وبأى معايير تم تعيينه؟، واصفا مايحدث حاليا على ساحة النقابات فى البلاد بأنه مهين لـ أكثر من 10 ملايين نقابى، مما يستوجب محاسبة المسئولين عن ذلك.
وأكد قلاش أن نقابة الصحفيين تتجه إلى حضن الحكومة فى ظل تدخل مباشر من النائب أحمد عز الذى يسعى لفرض سيطرته على النقابات عموما، فبعد أن حاول التدخل فى نقابة المهندسين ثم المحامين، يحاول حاليا التدخل فى نقابة الصحفيين، وهو ما يعنى أن طرح موضوع تعديل قانون النقابة المنشأ منذ عام 1970 حاليا أمر مريب يعود بنا إلى محاولات حكومية سابقة لتحويل النقابة إلى كافيتيريا أو نادى للأعضاء ولن ننسى مساع الرئيس السادات لذلك عام 1979 وأيضا محاولات عام 1989 و1993 والآن.
وحذر قلاش من المخطط المذكور لأن ذلك يعنى تفريغ النقابة من هدفها الأساسى ككيان نقابى محترم وتحويله إلى نادى للثرثرة وشرب الشاى، كما شدد على أهمية إصلاح النقابة ومجلسها، مشيرا إلى أنه مصمم على محاربة الفساد بأى وسيلة، وطالما بقى الوضع السئ داخل النقابة بهذه الصورة فإننى مصمم أيضا على استقالتى من مجلس النقابة وهو الأمر الذى لم يبت فيه المجلس منذ عامين وأتمنى أن ينظر المجلس فى أسباب الاستقالة قريبا لأننى – والكلام لقلاش – لن أشارك فى التغييب المتعمد لمجلس النقابة فى ظل تغيير واضح لأولويات العمل، مما يفقد النقابة دورها الرائد.
