شن الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومنسق الجمعية الوطنية للتغييرهجوماً شديداً على الحزب الوطنى الديمقراطى واصفه بأنه لايوجد له أى تواجد فى الشارع وليس له أى ثقل أو توازن وسط الجماهير مؤكدا أن الجهاز الأمنى هو الذى يدير كافة مرافق الدولة من أجل إكساب قوة ذائفة للحزب وصولا إلى شعبية هلامية.
وقال إن التجربة الحزبية فى مصر أفرزت تعددية مقيدة فالأحزاب ديكورية خالصة والمشهد السياسى عبارة عن حزب واحد يحكم مرتبط بعدد من رجال الأعمال، من أجل الحفاظ على ثرواتهم انخرطوا فى العمل السياسى.
جاء ذلك خلال اللقاء الفكرى الذى نظمه مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان وأداره معتز الفجيرى المدير التنفيذى للمركز تحت عنوان "الجمعية الوطنية للتغيير ماذا تملك من أدوات"
وقال البرادعى إنه لاول مرة منذ عام 1952 يكون هناك إجماع من القوى السياسية على هذا النظام بأنه أصبح لايصلح لقيادة مصر بعد أن وصلت مصر إلى تراجعات فى كافة المجالات بداية من التمية المحلية مرورا بالمشاركة السياسية وصولا إلى إنصاف العمال والفلاحين والذى أصبحوا فى حالة "احتقان" شديدة تجاه ممارسات النظام هذا خلافا للتراجع المذرى لدور مصر الأقليمى والدولى حتى أن رجل المرور الذى مفروض منه أنه بحكم مهنته رئيس جمهورية فى الشارع وصلت به الأمور إلى أن تحول إلى "شحاذ" فبالتالى كل هذه الممارسات الخاطئة أوصلتنا إلى النتيجة الطبيعية وهى ماتعرف باسم "التجريف السياسى" مشيرا فى الوقت ذاته إلى خصائص النظام السياسى المصرى ليست متعارف عليها فى أى دولة فى العالم.
ويصر على تمرير ملف التوريث متعاملا مع الشعب المصرى على أنه "داقق عصافير وأهبل وبريالة" وقال إن الحركة الوطنية "جاية تبنى على الموجود" مؤكدا إلى أننى لم يكن لى نشاط سياسى ولاأحب أن يكون لى نشاط سياسى مشيرا إلى أننا لسنا ضد الرئيس مبارك أو جمال مبارك لكن كل مانطالب به هو حق الشعب المصرى فى اختيار حكامه.
وقال إن هناك فرقاً واضحاً بين الدكتور البرادعى وجمال مبارك الذى لايوازن البرادعى سواء من ناحية التعليم والإخلاص والإجماع الوطنى والدولى والثقل والوعى منتقدا فى الوقت ذاته أحزاب المعارضة التى ارتضت بالشكل الديكورى الذى تقوم به والوظائف التى تؤديها وقال إن مؤتمر الأحزاب الأخير اذا لم يخرج بخطوات واضحة من أجل الاصلاح فبالتالى سيكون مؤتمر
"ذرا للرماد فى العيون" أومن أجل صفقات ولاأستبعد عقد مثل تلك الصفقات لأن التاريخ شاهد على عقد مثلها.
وقال أن الأمر ليس قاصراً على البرادعى بل المرشح الذى سيتم عليه إجماع من جانب قوى المعارضة فسيتم اختياره حتى لوكان "محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين".
وطالب الدكتور حسن نافعة برقابة دولية وإشراف دولى على الانتخابات المصرية من جانب العديد من المنظمات الدولية وذلك لكشف أية ممارسات قد تحدث على الرأى العام المحلى والدولى خصوصا وأن مصر تقوم بالمراقبة الدولية على العديد من الانتخابات فى عدة دول آخرها كان السودان.
من جانبها أكدت الإعلامية بثينة كامل إلى أن الحكومة المصرية حطت لنا "الجزمة" على الترابيزة مغلقة أمامنا كل السبل من أجل التغيير وقد أعلنوها بصرامة "الطريق للتغيير مغلق حتى إشعار آخر" وقالت إن التوقيعات التى يجمعها الدكتور البرادعى حتى لوبلغت 3 مليون "وخدها على دماغه للنظام" فلن يتم أى تعديل أو تغيير وقالت إن الأمر لايوجد له سوى طريق واحد هو النزول للشارع وعقد المؤتمرات الجماهيرية.
فى حين قال وائل نواره نائب رئيس حزب الغد إلى عدم وجود تنافس سياسى فى مصر ومايحدث فى الوطنى والأحزاب لايخرج عن كونه نوعا من "البكش السياسى" واصفا المشهد السياسى المصرى بأنه يعانى من حالة مستعصية من تغلغل الفساد فى كافة مرافق الدولة مشيرا إلى أن الدكتور البرادعى لديه ميزة هامة كونه جاء من خارج هذه المنظومة نهائياً هذا هو الأمر الذى وضع النظام فى مأزق شديد.
د.حسن نافعة فى ندوة "مركز القاهرة": النظام يتعامل مع الشعب كأنه "داقق عصافير وأهبل وبريالة" ولو حصل توافق من المعارضة حتى لو كان على مرشد الإخوان سندعمه رئيساً للجمهورية
الإثنين، 15 مارس 2010 05:03 م
الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة